أستاذ علوم سياسية يوضح دلالات مشهد تسليم حماس للأسرى الإسرائيليين
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن اليوم الأول من الهدنة شهد أحداث متوقعة لاعتبارات متعلقة بتدابير فنية بالنسبة لتأمين الأسرى الإسرائيليين، خلال تسليمهم إلى الصليب الأحمر.
وقال “فهمي” في مداخلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "حماس ناورت بذكاء شديد، وهي قامت بعملية التسليم في مدينة مكتظة وسط عناصرها الأمنية، ولم تسلمهم في مناطق بعيدة عن الأعين، وهي إشارة مهمة وحركة حماس تقول إنها تريد أن تقول نحن هنا".
وأضاف: "وضع الإشارات النخبوية على ملابس عناصر أمن حماس تقول للجمهور الإسرائيلي أننا هناك وسنملأ الفراغ وهذه الصورة نقلت للإعلام الإسرائيلي والجمهور الإسرائيلي وهناك حالة ثورة على نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي متعلق بأمرين انه خدع المجتمع الإسرائيلي، وقال إن حماس انتهت وها هي تقوم بتسليم الأسرى، وبالتالي سيكون هناك انعكاسات على وضع نتنياهو وعلى الواقع السياسي والأمني".
وتابع: "نتمنى ولدينا تفاؤل حذر بأن تتم المرحلة الأولى بفضل الوسطاء واعتقد في هذا التوقيت هناك تحركات مصرية كبيرة ومسؤولة وغرفة لمتابعة كل ما يمكن أن يأتي".
وواصل: "اليوم هدفنا كوسطاء أن نحصن الاتفاق من كل الأفعال الصبيانية، رسالة الأمريكيين وإدارة ترامب، هو إقصاء حماس ولكن واقعيا يتم التعامل مع حماس وكان متوقع أن تسليم الأسرى سيتم للصليب الأحمر، ولكن ليس في وجود كل هؤلاء".
وأكمل: "هناك رسالة مهمة وهي أن حماس هي الممثل لما يجري وانتشار قوات حماس المدن المكتظة مثل خان يونس أو رفح أو مناطق التماس في خان يونس سيجعل هذه العناصر تملأ الفراغ والسلطة الفلسطينية يعاد تعويم دورها لتتواجد على معبر رفح مع الأوروبيين، وهل ستسمح حماس لهم بذلك؟".
وأوضح: "هذه الصورة لم ترق للمجتمع الإسرائيلي وكان هناك تأكيد على عدة أمور ان هناك عدد من المحتجزين وأنكم نصحتم بإقصاء حماس، وها هي حماس تطل على العالم وأعلنتم انتهاء حماس وها هي تتواجد".