الخميس 16 يناير 2025 الموافق 16 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مليارات وسنوات لرفع الأنقاض ونفض غبار الحرب عن غزة

الرئيس نيوز

أشارت الأمم المتحدة إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق أعوامًا وتتكلف 1.2 مليار دولار.

وكشفت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" ستحتاج إلى مليارات الدولارات.

ونقلت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية عن مسؤول مطلع، أمس الأربعاء، قوله إن إسرائيل و"حماس" وافقتا على وقف القتال وتبادل الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين.

وفي ما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال كافة أوجه الحياة بقطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الانتقامية، التي اندلعت بعد هجوم "حماس" المباغت على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

القتلى والشهداء والمصابون

أسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية. وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

الوقت اللازم لإزالة الأنقاض

أشارت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إلى أن إزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد تستغرق أعوامًا وتتكلف 1.2 مليار دولار.

وأشار تقدير للأمم المتحدة في أبريل 2024 إلى أن عملية إزالة الأنقاض ستستغرق 14 عامًا ويُعتقد أن الأنقاض ملوثة بمادة الأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحوي أشلاء بشرية وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الأنقاض.

كم عدد المنازل المدمرة؟

كشف تقرير للأمم المتحدة نُشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2040 في الأقل، وقد يطول الأمر لعقود عدة.

ووفقًا لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر 2024، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل نحو 69 في المئة من إجمال مباني قطاع غزة.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفًا و123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مأوى في غزة.

حجم الأضرار بالبنية التحتية

وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تُقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثرت في المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساس مثل التعليم والصحة والطاقة.

وكشف تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 في المئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

طعام سكان المنطقة

كشفت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، التي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 في المئة من إجمال الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذُبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

المدارس والجامعات ودور العبادة

تشير البيانات الفلسطينية إلى أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجدًا، وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن كثيرًا من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، فلم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير الجاري.

وسلط مختبر أدلة الأزمات، التابع لمنظمة العفو الدولية، الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90 في المئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة