الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

مقبرة ملكة مصرية قد تساعد في "إعادة كتابة التاريخ".. ما القصة؟

الرئيس نيوز

اكتشف علماء الآثار على طول الضفة الغربية لنهر النيل مقابر منحوتة في الصخر ومدافن يعود تاريخها إلى 3600 عام، وسلطت صحيفة بوبيولار ميكانيكيس الضوء على هذا الاكتشاف المذهل.

وتضم العديد من المقابر مجموعة من القطع الأثرية التي يمكن أن تعيد تعريف ما يعرفه العلماء عن مصر القديمة. كما اكتشف علماء الآثار أجزاء من معبد الوادي للملكة حتشبسوت من عصر الدولة الوسطى.

وأعلن علماء الآثار العاملون بالقرب من الأقصر عن مجموعة من الاكتشافات الجديدة التي يعتقد أنها قد "تعيد كتابة التاريخ" بفضل الثروة من القطع الأثرية التي اكتشفوها في مزيج من المقابر المنحوتة في الصخر، وأعمدة الدفن، وحتى جزء من معبد. وقد ظل بعضها موجودًا منذ ما يصل إلى 3600 عام.

وأعلنت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث عن الاكتشافات بالقرب من الأقصر على طول طريق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت على الضفة الغربية لنهر النيل. وقالت المؤسسة، التي يرأسها حواس، في بيان قدمته لوكالة أسوشيتد برس، إنها تعمل مع المجلس الأعلى للآثار في مصر في الموقع منذ سبتمبر 2022.

وإلى جانب اكتشافات المقابر ومواقع الدفن، يأتي مزيج من القطع الأثرية التي يعتقد الخبراء أنها قد تكشف عن ممارسات الحياة بالقرب من الأقصر حوالي عام 1500 قبل الميلاد. وشملت القطع الأثرية الموجودة داخل المقابر عملات برونزية (يعود تاريخ بعضها إلى ما بين 367-283 قبل الميلاد بفضل صورة الإسكندر الأكبر عليها)، وأقنعة جنائزية تغطي المومياوات، وخنافس مجنحة، وخرز جنائزي وتمائم، وحتى ألعاب أطفال مكونة من الطين. وبينما أدى النهب بالتأكيد إلى تجريد بعض القطع الأكثر قيمة من المقابر على مدى القرون الماضية، فقد وجد علماء الآثار أيضًا طاولات فخارية كانت تستخدم لتقديم الخبز والنبيذ واللحوم وأقواس الرماة التي يمكن أن تربط أصحاب المقابر بالجيش المصري.

يذكر أن المقابر المنحوتة في الصخر داخل معبد الوادي للملكة حتشبسوت تعود إلى عصر الدولة الوسطى من عام 1938 إلى 1630 قبل الميلاد، كما توجد آبار دفن من الأسرة السابعة عشر يرجع تاريخها إلى الفترة من عام 1580 إلى 1550 قبل الميلاد. ولا تزال الآبار تحتوي على توابيت خشبية، كما تم اكتشاف بقايا طفل صغير في أحدها.

وتشمل المقابر المحددة مقبرة جحوتي ميس، المشرف على قصر الملكة تيتي شيري. وفي حين تم إفراغ مقبرة ميس إلى حد كبير من القطع الأثرية، فإن نصبًا جنائزيًا به نقوش يرجع تاريخ المقبرة إلى السنة التاسعة من حكم الملك أحمس الأول، أي ما يقرب من 1550 إلى 1525 قبل الميلاد.

ولإضافة لمسة مدهشة أخرى على هذا الاكتشاف، اكتشف الفريق جزءًا من مقبرة آساسيف البطلمية، التي تضم مقابر مبنية من الطوب اللبن فوق بقايا معبد الملكة حتشبسوت. وقد تم اكتشاف جزء كبير من المقبرة سابقًا، ولكن لم يتم توثيقه.

وفي نوفمبر 2024، أعلن فريق من علماء الآثار المصريين والأمريكيين عن اكتشاف 11 مدفنًا مغلقًا في مقبرة تعود إلى عصر الدولة الوسطى بالقرب من الأقصر، بالقرب من أحدث موقع. داخل تلك المقبرة، تحتوي القبور الـ 11 على هياكل عظمية لرجال ونساء وأطفال. كانت الغرفة المغلقة مقبرة تستخدم للعائلات على مدى عدة أجيال خلال الأسرة الثانية عشرة وبداية الأسرة الثالثة عشرة في مصر. تربط قطع المجوهرات الفريدة التي تم العثور عليها البقايا بعائلات متعددة رفيعة المستوى من تلك الفترة الزمنية.