الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجمعة الأولى بعد استقالة بوتفليقة.. آلاف الجزائريين في الشوارع لرحيل رموز نظامه

الرئيس نيوز



عقب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يواصل الجزائريون احتجاجاتهم السلمية ضد النظام الحالي للجمعة السابعة منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط المنصرم، والجمعة الأولى بعد رحيل الرئيس.
وبدأ توافد المتظاهرين بأعداد تقدر بالآلاف على شوارع العاصمة الجزائرية وكبرى ساحاتها مثل البريد المركزي وشوارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان وشارعي حسيبة بن بوعلي والعربي بن مهيدي وغيرها، إلى جانب خروجهم منذ صبيحة اليوم الجمعة في باقي المحافظات كبجاية وبرج بوعريريج وسطيف (شرق) وتيزي وزو (شرق العاصمة) وغيرها.
وتعد مظاهرات الجمعة السابعة استثناء وتأتي في ظرف خاص منذ بداية الحراك الشعبي في شهر فبراير/شباط الماضي، بعد تقديم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته في الـ2أبريل/نيسان الجاري، وتوقيف رجل الأعمال الجزائري المعروف علي حداد الموالي والداعم لبوتفليقة، إلى جانب إصدار أوامر بمنع 12 شخصية من مغادرة البلاد.
وانطلقت مسيرات اليوم قبل موعدها بصورة سلمية حضارية تعكس رقي وتحضر الشعب الجزائري، فاستقبلت الشوارع  والساحات آلاف المحتجين، وسط توقعات أن تبلغ المليونية بعد صلاة الجمعة، كما في الجمعات السابقة.
ووفق ما رصدته "الرئيس نيوز" يشارك في هذه المظاهرات بالعاصمة الجزائر مواطنون من مختلف محافظات الوطن  منهم مواطن قدم من "تمنراست" ولاية تقع في أقصى الجنوب الجزائري وأخر جاء من باتنة الواقعة شرق البلاد وأخر من سوق أهراس (أقصى شرق البلاد) وغيرهم بالمئات، كما جرت نقاشات بين المتظاهرين حول الراهن السياسي للبلاد وكيفية الخروج من الأزمة.
وردد المتظاهرون شعارات عديدة مناوئة للنظام الحالي، ورغم رحيل بوتفليقة من سدة الحكم، إلاّ أنّ المحتجين رفعوا لافتتات ورددوا شعارات ترفض بقاء بعض الوجوه السياسية في الحكومة على غرار رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب ورئيس مجلس الأمة عبد لقادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس الوزراء نورالدين بدوي.
كما حمل المحتجون لافتتات تطالب برحيل كل النظام تحت شعار "يتنحاو قاع" (يتنحوا جميعا)، وأخرى داعمة للجيش منها "الجيش الشعب خاوة خاوة" (إخوة إخوة)، و"نرسم مستقبل بايدينا"، "الدستور تاعكم أدوه معاكم" ومعناها (الدستور دستوركم  فارحلوا وخذوه معكم)، "بدأناها سلمية"، "البلاد بلادنا ونديرو راينا' (معناها البلد بلدنا ونفعل ما نشاء"، "البلاد بلادنا والجيش جيشنا"، "حكومة بن صالح..60 سنة بركات تعبنا من المسرحيات" وغيرها.
وتجسدت صور التكافل والتضامن بين الشعب الجزائري منذ بدء المسيرات، ففي الجمعة السابعة للاحتجاجات قام مواطنون وعائلات بتوزيع مأكولات تقليدية بالعاصمة منها الزلابية، وحلويات أخرى، إضافة إلى توزيع المياه المعدية والقهوة على المتظاهرين في البريد المركزي قبيل انطلاق المسيرة المليونية بعد صلاة الجمعة.
وفي محافظة بجاية (شرق العاصمة) قام مجموعة من الشباب بتحضير طبق الكسكسي الشهير في المنطقة وفي الجزائر عموما، مع اللحم وتوزيعه على المتظاهرين.