نشاط السيسي في أسبوع: «زيادة الأجور والمعاشات.. والمشاركة بالقمة العربية»
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، حيث شهد احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وترأس وفد مصر في القمة العربية الثلاثين بتونس، وعقد اجتماعات لاستعراض نتائج الأداء المالي للدولة، ونتائج جهود الحكومة لتعميق التصنيع وزيادة الصادرات، والارتقاء بمنظومة الكهرباء، ومتابعة تنفيذ مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستقبل السكرتير العام للأمم المتحدة، وافتتح المنتدى العالمي للتعليم والبحث العلمي، وتفقد سير العمل في العاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بحضور احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وألقى كلمة أشار فيها إلى ما حققته المرأة المصرية من مكاسب في مسيرتها، وإلى دخول المرأة في جميع ميادين العمل الوطني مساهمات بفاعلية في بناء مصر.
كما أشار الرئيس إلى تحمل المرأة المصرية مسئولية أسرتها وفي نفس الوقت الإسهام في بناء مجتمعها ووطنها والمشاركة في جميع معاركه وحروبه وتحدياته، وقال الرئيس إنه في الظروف والأحداث الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، كانت المرأة هي خط الدفاع الأخير والصلب، وقدمت الشهداء من أعزائها بصبر واحتساب، حافظت على هوية الوطن ، وأصرت على تماسكه ووحدته ، بإصرار لا يلين.
وأصدر الرئيس توجيهاته للحكومة بدراسة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة في سوق العمل، ووضع تشريعات تهدف لحمايتها من كل أشكال العنف المعنوي والجسدي، كما وجه الحكومة بصياغة التشريعات والسياسات للحد من ظاهرة الغارمات لما لها من تداعيات على كيان الأسرة المصرية.
ودعا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالي، والتمكين التكنولوجي للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح للمرأة فرصاً للعمل، كما دعا ودعا الحكومة لدراسة تعديل قانون الخدمة العامة، بحيث يكون أداة لتدريب وتأهيل الفتاة المصرية للالتحاق بسوق العمل.
وخلال الاحتفالية أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الدولة لتخفيف إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي على المواطنين، تمثل أولها في رفع الحد الأدنى للأجور لكل العاملين في الدولة، ومنح جميع العاملين بالدولة العلاوة الدورية السنوية بنسبة 7% من الأجر الوظيفي، بالإضافة إلى منح علاوة إضافية استثنائية بقيمة 150 جنيها لجميع العاملين بالدولة للعمل على مواجهة الآثار التضخمية، وإطلاق أكبر حملة ترقيات للعاملين بالدولة ، كما منح الرئيس أصحاب المعاشات زيادة بنسبة 15 % وبحد أدنى 150 جنيها لقيمة الزيادة مع رفع الحد الأدنى للمعاش إلى 900 جنيه، كما أعلن الرئيس البدء في رد الأموال التي تمثل مديونية الخزانة العامة وبنك الاستثمار القومى لصناديق المعاشات.
وشارك الرئيس السيسي في اجتماعات القمة العربية في دورتها الثلاثين بتونس، وألقى كلمة أكد فيها أن القمة تأتي في منعطف خطير في تاريخ أمتنا العربية، ازدادت فيه التحديات، وتعددت الأزمات، وتعقدت المهام المطلوبة لمواجهتها.
وأشار الرئيس إلى ضرورة تحقيق الحل السلمي الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى سوريا، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة، التي استنزفت الأمة وطاقاتها لسبعة عقود، وتبدأ مرحلة السلام الشامل والعادل وإعادة البناء.
كما دعا الرئيس السيسي إلى مواجهة التحديات التي شهدناها في العقد الأخير، في أكثر من بلد عربي، من سوريا.. إلى ليبيا واليمن، وغيرها من الدول العربية، لتحمل أخطار التفكك والطائفية، والإرهاب الذي بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها في منطقتنا العربية، لصالح تدخلات إقليمية في شؤون دولنا، وتوجهات طائفية ومذهبية تفرق بدلا من أن تجمع، وتهدم بدلا من أن تبني.
وأضاف الرئيس إننا اليوم أمام استحقاق آخر، لا يقل إلحاحا أو تأثيرا على مستقبل منطقتنا، بل والعالم كله، وهو المواجهة الشاملة لجميع أشكال الإرهاب، وما يتأسس عليه من فكر متطرف، يبيح قتل الأبرياء، وينتهك كل التعاليم الدينية السمحة، والمبادئ الأخلاقية والأعراف الإنسانية كافة.
وأوضح أن مواجهة خطر الإرهاب، الذي بات يهدد وجود الدولة الوطنية في المنطقة العربية، تقتضي التحرك بشكل سريع وبدون مماطلة، لتطبيق جميع عناصر المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب، التي تضمنتها قرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار "تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب".
كما أوضح السيسي أنه لن تكون هذه المواجهة الضرورية ناجحة، إلا إن شملت أيضا التحرك الحثيث لتجديد الخطاب الديني، بحيث يعكس الروح السمحة الحقيقية لديننا الحنيف، بعيدا عما يدعيه الجهلاء، وبمنأى عن أية أفكار تخالف جوهره، وتدعو للعنف أو الفرقة أو الطائفية، باسم الدين، وهو منها براء.
ودعا الرئيس السيسي إلى وقف النزيف المستمر للدم العربي والتوصل إلى تسوية عربية لأزمات المنطقة، وطالب بالتحرك الفوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سوريا، تحفظ وحدتها، وبتحرك شامل لتنفيذ كافة عناصر مبادرة الأمم المتحدة للتسوية في ليبيا، وتطبيق اتفاق ستوكهولم بالنسبة لليمن، وتنفيذ الانسحاب الكامل والفوري من ميناء الحُدَيْدَة، كمقدمة لبدء المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة اليمنية وفقا لمرجعياتها المعروفة.
واختتم الرئيس كلمته بالتمسك بالإرادة السياسية، والرغبة الصادقة في نبذ الفرقة، وإعلاء المصلحة الوطنية والقومية العليا فوق كل اعتبار آخر، داعيا إلى لحاق الدول العربية بركب التقدم الاقتصادي الذي تعيشه مناطق أخرى متعددة في العالم، وأن نستفيد من الفرص غير المسبوقة التي يتيحها النظام الاقتصادي العالمي، ونحول الإمكانات الكامنة لأمتنا إلى حقائق، تعيشها وتنعم بها الأجيال الحاضرة والقادمة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء التخطيط والمتابعة الإدارية، والتجارة والصناعة، وقطا