الأحد 12 يناير 2025 الموافق 12 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في كنف إدارة الجولاني..دعوات تحريضية تنطلق من سوريا ضد مصر

الرئيس نيوز

قلل الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، مصطفى أمين، من دعوة الإرهابي المصري، المقيم في سوريا حاليا أحمد حماد منصور، وقال إنه شخص لا وزن له حتى ننزعج من دعوته التخريبية، الأمر ببساطة أنه شخص لديه نشوة الشعور بالانتصار بعد إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الأسد سقط بعد انهيار الدولة، وتقسيمها بين القوى الدولية والإقليمية (أمريكا وروسيا وتركيا وإيران). فأي حدث جلل يظن أنه قد احرزه هو وانصاره المسلحين.

وأضاف أمين لـ"الرئيس نيوز": "من الأولى أن يدعو ما تسمى هيئة تحرير الشام سلطة الأمر الواقع أن تحرك القوات إلى الجولان لا لتحريرها مكتملة بل في الحدود الدنيا إعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل سقوط نظام الأسد". 

وتوقع صدور كثير من تلك الدعوات خلال الفترة المقبلة من سوريا، لأنه لا يجب الانزعاج منها؛ لكونها بلا قيمة فعلية، موضحا أن ما تسمى هيئة تحرير الشام ليست باسطة سيطرتها على كامل الأجنحة المسلحة، لذلك إن لم تتمكن من جمع شتات تلك الكيانات حتى ولو كانت صغيرة ستفقد السيطرة على كثير من المناطق، وبالتالي ستبدأ في فقد شرعيتها الميدانية؛ مشيرا الى أن الهيئة ستؤثر في الوقت الحالي التفاوض مع هذه الكيانات لكونها ليس بمقدورها في الوقت الحالي إخضاعهم بالقوة تحت سلطانها.

وأطلق الإرهابي المصري الهارب إلى سوريا، أحمد حماد المنصور٬ حركة تسمى "ثوار 25 يناير٬" عبر صفحته الرسمية على منصة إكس.

وظهر منصور وهو يجلس على طاولة عليها مسدس٬ وبجواره عدد من الملثمين٬ وخلفهم لوحة كتب عليها حركة ثوار 25 يناير٬ وعلم مصر قبل 1952.

وطالب الإرهابي بالتوحد خلف أربع مطالب وهي (إسقاط النظام. وما اعتبره إخراج الجيش من المشهد. وإخراج ما أسماهم معتقلين. وعودة مبادئ ثورة يناير وأهدافها).

وربط الباحث في الشؤون الأصولية، علي رجب، بين دعوة الإرهابي المصري حماد منصور، ومشاركة مصر في اجتماع حول سوريا في المملكة العربية السعودية، وقال من مصلحة تلك الكيانات إفساد أي علاقات محتملة بين مصر وسوريا. 

وقال رجب لـ"الرئيس نيوز": "هيئة تحرير الشام عبرت من خلال وزير خارجيتها أسعد الشيباني، عن رغبتها في إقامة علاقات استراتيجية مع مصر. وبالتالي على الهيئة أن تثبت حسن نواياها مع القاهرة،  وألا تكون مصدرا للإزعاج لأي دولة".

لفت رجب أن مصر لديها قائمة طويلة ومفصلة عن المصريين الهاربين إلى سوريا. وبالتالي لا خوف من تلك الكيانات ولا من دعواهم. فالمصريين رغم أزمتهم الاقتصادية إلا أنهم يدركون أن مرحلة البناء بعد التوتر والاضطرابات ستكون فاتورتها قاسية لذلك هم صابرون ودائما ما يشكرهم الرئيس على ذلك الصبر والتحمل حتى نعبر جميعا المرحلة الصعبة.

وخلال وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي تواصل مع وزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا.

وقال السفير خلاف إن الوزير عبد العاطي أكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، ودعا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها. 

وأضاف أن مصر تأمل ان تتسم عملية الانتقال السياسي فى سوريا بالشمولية، وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة. 

أضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية شدد كذلك على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعي الديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها. وتم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة القادمة.