إيران تروج لبناء "مدينة صاروخية" محصنة في تحد لإسرائيل وترامب
يعتقد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن أن القادة الإيرانيين يستعدون لاحتمال أن يتمكن ترامب من تمكين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، في حين يعمل على تشديد العقوبات الأميركية على صناعة النفط من خلال سياسة "الضغط الأقصى"، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي.
وأطلقت طهران أحدث مناورات عسكرية خلال الأسبوع الماضي، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني "في هذه المناورات.. وستتدرب الأنظمة الدفاعية على مكافحة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية في ظروف ساحة المعركة الحقيقية.. لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية".
وقالت وسائل إعلام رسمية إن التدريبات كانت جزءا من تدريبات استمرت شهرين وبدأت في الرابع من يناير وشملت بالفعل ألعاب حربية دافعت فيها قوات الحرس الثوري النخبة عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأضافت القوات المسلحة الإيرانية أنها تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ جديدة في التدريبات.
وعنونت صحيفة تايمز أوف إسرائيل "إيران تتدرب على الدفاع الجوي وتروج لبناء "مدينة صاروخية" محصنة في تحد لإسرائيل وترامب" كما نشرت الصحيفة صورا لأفراد من قوات شبه عسكرية إيرانية (باسيج) يسيرون بجوار صاروخ سجيل الإيراني بعيد المدى، خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل في طهران، ونشرت إيران، الجمعة، مقطع فيديو يظهر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وهو يزور منشأة لإنتاج الصواريخ تحت الأرض بها أنفاق كبيرة بما يكفي لاستيعاب شاحنات كبيرة ومناطق إنتاج متعددة.
وقال سلامي في خطابه المتلفز: "ربما ظن العدو أن قوتنا الإنتاجية راكدة، لكن معدل نمو قوتنا الصاروخية آخذ في الارتفاع" وزعمت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة أنه لم يتم عرض سوى 10 بالمائة من المنشأة.
ويبدو أن المبنى في الفيديو يحمل أوجه تشابه مع منشأة لإنتاج الصواريخ تحت الأرض في سوريا زعمت إسرائيل أن إيران بنتها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها أرسلت فريقًا من الكوماندوز إلى المنشأة شديدة التحصين في سبتمبر الماضي، وتمكنوا من زرع متفجرات داخل المصنع المبني في عمق الجبل، مما أدى إلى تدميره إلى حد كبير.
كما نشرت الصحيفة الإسرائيلية صورة لعناصر من وحدة شالداغ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ينفذون غارة على مصنع صواريخ إيراني بالقرب من مصياف في سوريا، يعود تاريخها إلى 8 سبتمبر 2024، وكانت الغارة واحدة من بين العديد من النكسات التي عانت منها إيران في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تفكيك إسرائيل لقيادة وترسانة جماعة حزب الله في لبنان، والضربة الإسرائيلية على أهداف الدفاع الجوي الإيراني، وفقدان حليفها بشار الأسد في سوريا.
وفي حين قلل المسؤولون الإيرانيون من أهمية النكسات التي منيت بها إيران، قال الجنرال الإيراني بهروز أسبتي، الذي ورد أنه كان متمركزا في سوريا، في خطاب تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي إن إيران "خسرت بشدة" في سوريا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من التسجيل.
وانسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما في عام 2015، والذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، الذي يعتقد أنه يمكن أن ينتج مواد للأسلحة النووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.