كيف بدأت فكرة اللجان الإخوانية لنشر الشائعات؟.. ثروت الخرباوي يوضح
أكد الدكتور ثروت الخرباوي الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان لديها ما يسمى بالخلايا الكامنة التي تنتظر الفرصة المناسبة لتحقيق أهدافها.
وقال الخرباوي في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "لا يوجد ما يسمى خلايا نائمة لدى الإخوان ولكنها خلايا كامنة وهي في حالة كمون وليس سبات لأن لو كان هناك حالة سبات ستكون منعزلة عن الكون وهي ليست نائمة لا نوم عميق ولا نوم في درجاته الأولى، ولكنها كامنة نومة الذئب صاحب العيون المفتوحة وهو ينتظر حتى ينقض على الفريسة".
وأضاف: "الانقضاض يوجهه إلى عدة محاور في المرحلة الحالية ليست محاور حركية بالمعنى المعروف بأن يشتبك مع المجتمع ولكن كمونه يعني أنه يجب أن يدفع المجتمع إلى أن يشتبك مع نفسه ومع نظامه بحيث يقع في فتنة، وبالتالي يستخدم كل الطرق المتاحة لديه والتي تعلمها عبر سنوات طويلة في إدارة العقلية الجمعية".
وتابع: "هناك تصور من التصورات المبدئية وقلته في يوم من الأيام وهو ما يسمى بقدرة الفول وهي البداية الأولى للجان الإلكترونية ولكنها لم تكن اللجان كما هي حاليا ولكن كان هناك أمر غريب في الفترة ما بعد 1992 وكان صاحب المبادرة الفاعل كان خيرت الشاطر قال في يوم من الأيام سوف نصطدم بالدولة وحين نصطدم كيف سنتصرف؟".
وواصل: "عقدوا اجتماع في بيت حسن مالك في المنطقة الثامنة بمدينة نصر وكنت حاضرا للقاء سنة 1993 بعدما خرج الشاطر من قضية سلسبيل واقترح الشاطر وقتها بأن الإخوان يجب أن ترسل لبريد القراء في الصحف الثلاثة الكبرى مشاكل وهمية تظهر وزارات العدل والداخلية والتمويل والصحة وحين يذهب للجرنال الواحد 40 ألف خطاب يحتوي على عدد كبير من المشاكل الوهمية المختلقة حينها ستضطر الجريدة أن تنشر وكانوا مهتمين أكثر بالأهرام باعتبار أن بريد القراء كان محل اهتمام".
واختتم: "حينها خيرت الشاطر قال إن المسألة ليست كافية وإنه يريد أن يصل إلى كل الطبقات وكان هناك شاب من طنطا اسمه علاء وطرح فكرة في اجتماع لاحق وجاءت فكرة قدرة الفول أن عربات الفول التي تقف على النواصي والطرقات وبالقرب من المؤسسات الحكومية بحيث يقوم الإخوان بإنشاء عربات فول يقف عليها شخصان ويأتي بالتناوب أفراد من الإخوان ثم يتحدثوا".