خطة حكومية لتحويل المخلفات الزراعية إلى نواتج صديقة للبيئة
سلطت صحيفة إيكو سيستمز، المتخصصة في الشأن البيئي، الضوء على تصريحات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، الاثنين، بشأن مبادرة جديدة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية، وهو مورد حيوي لتحسين خصوبة التربة وزيادة إنتاج المحاصيل.
تم إضفاء الطابع الرسمي على المبادرة من خلال بروتوكول تعاون بين معهد بحوث التربة والمياه والبيئة التابع لمركز البحوث الزراعية وشركة أبو زعبل للأسمدة الكيماوية. ويهدف التعاون إلى تحويل المنتجات الثانوية الزراعية إلى مادة الخث عالي الجودة المستخدم في تسميد التربة، مما يقلل الاعتماد على الواردات ويوفر العملة الأجنبية القيمة.
وقال الوزير فاروق إن المشروع يغير قواعد اللعبة لأنه لا يعالج إدارة النفايات الزراعية فحسب، بل يوفر أيضًا للمزارعين معززات طبيعية للتربة وبأسعار معقولة تعمل على تحسين الإنتاجية والدخل مع حماية البيئة.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة ستدعم أيضًا توسع الزراعة العضوية في مصر، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية لصادراتها الزراعية. ومن خلال تبني محسنات التربة الطبيعية، تهدف مصر إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات المستدامة والصديقة للبيئة.
وبموجب الاتفاقية، سيتولى معهد البحوث إجراء الدراسات الفنية والإشراف على الإنتاج ووضع معايير الجودة، وسيتولى أبو زعبل إنشاء مرافق الإنتاج وتوفير المواد الخام وإدارة العمليات من التصنيع إلى التوزيع.
وسيتم توفير الخث بأسعار معقولة من خلال التعاونيات الزراعية ومنافذ البيع، بما يضمن استفادة المزارعين في جميع أنحاء البلاد، كما سيتم التخطيط لحملات تثقيفية لتعريف المزارعين بفوائده في تحسين خواص التربة وحماية المحاصيل، بحسب الوزير فاروق.