خبير اقتصادي يحذر من خروج 700 مليار جنيه من الشهادات البنكية للأسواق

كشف الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي عن تأثير انتهاء الشهادات البنكية المقدرة بـ700 مليار جنيه خلال شهري فبراير ومارس.

وقال نافع في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "البنوك تفكر الآن في البحث عن أوعية ادخارية جديدة لطرحها بحيث لا تخرج الـ700 مليار جنيه الموجودة في الشهادات التي ينتهي استحقاقها في فبراير ومارس المقبل إلى السوق".

وأضاف: "حجم الشهادات والودائع في الجهاز المصرفي المصري 5.5 تريليون جنيه، وبالتالي حين نتحدث عن 700 مليار فنحن نتحدث عن نسبة 13% وهي نسبة كبيرة سوف تؤثر سلبا على معدلات التضخم لو خرجت إلى الأسواق ولم يتم توظيفها في البنوك".

وتابع: "البنك المركزي يمتص السيولة الموجودة في البنوك ولكن لو خرجت إلى السوق لن نتمكن من السيطرة عليها، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى شهادات جديدة سواء بنفس السعر أو أقل أو لفترة زمنية أقل".

وواصل: "في كل الأحوال يجب أن يكون هناك تصور للتعامل مع هذه المبالغ الكبيرة خاصة وأننا نتحدث عن طبيعة معينة من المستثمرين لأنه لو كانت المبالغ قليلة سيتم إنفاقها في السوق وإن كانت كبيرة قد تتجه إلى شراء الذهب أو الدولرة".

وذكر: "لو انتهت الشهادات مع عدم وجود شهادات أخرى سوف يتم اللجوء إلى الملاذات الآمنة وهذه طبيعة المستثمر من هذا النوع فهو لن يبحث عن مشروع ولو كان التضخم يأكل الجزء الأكبر من العائد سوف يفضل السيولة في منزله وبالتالي يستهلك بشكل كبير".

وواصل: "لو افترضنا أن هناك شريحة من أصحاب الشهادات باستثمارات صغيرة سوف تذهب إلى الاستهلاك على الفور ومع الارتفاع الرهيب في الأسعار سوف يؤدي ذلك إلى زيادة الاستهلاك أما أصحاب الشهادات الكبيرة قد يضعها في الذهب أو العقارات".

واختتم: "طالما أن الأموال وجودة في الجهاز المصرفي فيجب أن يتم الإبقاء عليها داخل الجهاز المصرفي قدر الإمكان".