الجهاد الإسلامي: نتنياهو عرقل مفاوضات الهدنة قبل أسبوع ووضع شروطا جديدة

أكد الدكتور محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الضغط الصهيوني الميداني والإعلامي يستهدف انتزاع مواقف من المفاوض الفلسطيني.

وقال الهندي في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "واضح أن هناك تصعيدا صهيونيا كبيرا في قطاع غزة، هناك الاغتيالات والتجويع والهجوم على المستشفيات ويقومون بقصف المدنيين في خيمهم، ومعظم الشهداء من النساء والأطفال ولا يسأل أحد عن الشعب الفلسطيني في العالم".

وأضاف: "هناك تهديدات من وزير الحرب الإسرائيلي وأعضاء الكنيست وتكشف عن وجه إسرائيل الحقيقي وهذا الضغط الميداني والإعلامي محاولة لانتزاع مواقف من المفاوض الفلسطيني والاستجابة لشروط نتنياهو التي يضعها".

وتابع: "قبل أسبوع كان هناك حالة من التفاؤل تجاه إمكانية إبرام صفقة الأسرى ولكن كان هناك عراقيل وضعها نتنياهو لمحاولة الحصول على عدد أكبر من الأسرى الأحياء مع عدم إعطاء أي ضمانة لوقف العدوان، بل كان هناك تهديد واضح باستمرار العدوان بعد المرحلة الأولى".

وأكمل: "هدف إسرائيل لم يتغير منذ البداية وهو تهجير السكان من شمال قطاع غزة والاستيلاء على شمال القطاع، ولكن 15 شهرا من الجرائم التي ترتكب بدعم غربي وأمريكي بكل الوسائل مع خذلان عربي كامل لم تستطع حسم المعركة وفرض الاستسلام والاستسلام يعني فرض التهجير والتطهير العرقي".

وواصل: "إسرائيل لن تحقق هذا الهدف، صحيح أن ما تفعله بغزة فاق كل الجرائم في الحرب العالمية الأولى ولكن إسرائيل أمام حرب استنزاف طويلة في القطاع إن أصرت على المضي".

وأوضح: "هم يقولون لا نريد حكم حماس في قطاع غزة ولكن حماس والفصائل اتفقت في القاهرة على تشكيل لجنة لإغاثة غزة لا يوجد من ضمنها فصائل المقاومة والآن يقولون حماس تعيد ترميم نفسها ولكنه مبرر من أجل الاستمرار في العدوان".

واختتم: "إسرائيل انكشفت تماما هي لا تستطيع أن تستمر في مواجهة غزة بدون الدعم الأمريكي والغربي وهي خسرت أيضا الاحتكار لدور الضحية وأصبحت دولة مركبة من الجرائم وقادتها عنصريين وملاحقين في كل مكان".