مسيحيون سوريون يحتجون على حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة
احتج مسيحيون سوريون في حي تاريخي بدمشق القديمة، بعد منتصف ليل الاثنين، على إشعال مسلحين النيران في شجرة عيد الميلاد بمدينة في ريف حماة، وسط تضارب الأنباء عن الفاعل في البلد الذي يشهد تحولات سياسية كبرى منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر.
ودوت هتافات المحتجين في قلب حي باب توما بعد ساعات من انتشار مقاطع فيديو لإشعال النيران في شجرة عيد الميلاد بمدينة السقيلبية في ريف حماة، في حادث ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وراءه "مجموعة من فلول النظام البائد"، في إشارة لأنصار الأسد.
وقال شهود إن المسلحين ملثمون ومن جنسيات غير سورية ويتكلمون اللغة العربية الفصحى.
وقبل مظاهرة باب توما، انتشرت لقطات لتظاهر العشرات في السقيلبية أمام مقر قيادة المنطقة رفضًا لحرق شجرة عيد الميلاد.
وبعد ذلك بقليل، اجتمع مسؤول من الإدارة العسكرية في السقيلبية مع كاهن الرعية في المدينة، الأب ماهر حداد، وعدد من المتظاهرين المحتجين على إحراق الشجرة.
وتوعد المسؤول في الإدارة العسكرية، بعقاب مرتكبي الواقعة، ووعد بإعادة ترميم الشجرة، بحلول الثلاثاء.
ونقل إعلام سوري عن كاهن الرعية قوله إن 8 أشخاص من جنسيات أجنبية أضرموا النار في شجرة عيد الميلاد بعد مضي يومين على إنارتها.
وأضاف الكاهن أن الأمن العام تمكن من إلقاء القبض على الأشخاص الثمانية، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة ترميم الشجرة وإنارتها مجددًا.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن وفدًا من ادارة العمليات العسكرية عقد اجتماعًا مع الأهالي والشخصيات الدينية المسيحية لاحتواء الموقف بتقديم الاعتذار والتعهد بتقديم شجرة ميلاد جديدة وحمايتها، مبررين الموقف بتصرف فردي من عناصر أجنبية.