السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أنقرة تخلع الحزب الإسلامي بعد ربع قرن

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الفوز الحاسم لحزبه الحاكم في الإنتخابات المحلية التي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لقيادته، حتى في الوقت الذي تشير فيه النتائج الأولية إلى فوز المعارضة في اسطنبول وأنقرة.

وسائل الإعلام الحكومية أعلنت أن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، فقد  السيطرة على أنقرة، ومرشح رئيس بلدية الكتلة منصور بفاس فاز بأنقرة ويعد ذلك ضربة كبيرة لحزب أردوغان، لأنه بذلك أنهى 25 عاماً من هيمنة الحزب الإسلامي على العاصمة.

في اسطنبول قال مرشح المعارضة الرئيسي أكرم إمام أوغلو "انه فاز بـ28 الف صوت على مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بينالي يلدريم"، وبعد دقائق قال رئيس حزب العدالة والتنمية في اسطنبول إن يلدريم فاز بفارق حوالي  4000 صوت.

وبذلك لقي حزب العدالة والتنمية الحاكم هزيمة موجعة في أكبر 3 مدن تضم أكثر من ربع عدد سكان البلاد البالغ 82 مليون نسمة، وهي العاصمة أنقرة وإزمير، في أسطنبول يدعي كل من المعارضة والحزب الحاكم فوزهما.

وتضيف الصحيفة أن  المشاكل الاقتصادية أثرت على الانتخابات المحلية التركية، ونظراً لاستيعاب البلاد نتائج الانتخابات حذرت وكالة التصنيف الائتماني موديز من استجابة أردوغان للأزمة المالية التي قد تؤدي إلي هروب رؤوس الأموال ويشكك في استقلالية البنك المركزي في البلاد.

قال أردوغان في أسطنبول قبل توجهه إلى أنقرة: "قبل كل مكسب أو خسارة، فهي تمثل إرادة شعبنا وأيضاً دليل على الديمقراطية المعترف بها"، مضيفاً: عند فوزنا ذلك سيكون فوزاً بقلوب شعبنا، والمناطق التي لم نفز فيها سنعترف بإننا لم نكن ناجحين بما فيه الكفاية في المناطق التي خسرناها.

تمثل النتائج الأولية للانتخابات، أول هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ توليه السلطة في عام 2002، وتعد بمثابة أول اختبار لصناديق الاقتراع لأردوغان منذ فوزه بإعادة انتخابه العام الماضي في ظل نظام حكم جديد يمنح الرئاسة صلاحيات موسعة، وتأمل المعارضة في أن يكون عدم الرضا عن التضخم وارتفاع معدل البطالة كافياً لثني ناخبي حزب العدالة والتنمية من الطبقة العاملة عن التصويت.