ماذا يعني تدمير إسرائيل 85% من الجيش السوري؟.. خبير عسكري يوضح
أكد اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 85% من الجيش السوري خلال الفترة الماضية.
وقال الحلبي في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "إسرائيل دمرت سلاح استراتيجي مثل منظومات الدفاع الجوي والطائرات والقطع البحرية، وهي منظومات عالية القيمة واسعارها مرتفعة، وهي العمود الفقري لأي قوات مسلحة".
وأضاف: "إسرائيل دمرت مراكز قيادة وسيطرة لفرق عسكرية، كما دمرت قواعد جوية والقاعدة الجوية بنائها يستغرق سنوات طويلة وتكلفة كبيرة، وهو ما يعني السلاح تم تدميره ومراكز القيادة والسيطرة والقواعد العسكرية والجوية التي يتمركز فيها التسليح".
وتابع: "تم تدمير مراكز الأبحاث أيضًا على اختلاف أنواعها وبشكل متكامل تم تدمير الجيش السوري بنسبة 85% وحين يتم تدمير 30% من جيش ما يعني أنه غير قادر على القيام بمهمته".
وواصل: "متى الوحدة العسكرية أيا كان مستواها تصبح غير قادرة على القيام بمهمتها؟ حين يتم تدمير 30% منها وحين يتجاوز التدمير 50% يعني ذلك شكل فظيع من التدمير وهذا التدمير للتسليح والقواعد ومراكز القيادة والسيطرة يؤدي إلى مشاكل أيضا في إعادة البناء".
وأوضح: "من سيقوم بتوريد الأسلحة؟ ستجد الدول تتحسب بشكل كبير لأن توريد السلاح يكون لدول مسيطرة على امنها القومي ولديها قيادة دولة رشيدة وهل نعتقد أن أمريكا أو الغرب سبيع سلاح إلى سوريا بعدما دمرته إسرائيل؟ الغرب وإسرائيل شيء واحد".
وذكر: "هل يمكن للشرق وتقوده روسيا أن تقوم بتوريد السلاح إلى سوريا؟ هناك موائمات بين روسيا والغرب بسبب مشكلة أوكرانيا، وبالتالي أشك أن يتم بيع السلاح لسوريا".
وأكمل: "الأمر الآخر وضع الاقتصاد السوري صعب والمبالغ المطلوبة طائلة والدبابات الحديثة لا تقل عن 10 مليون دولار والطائرات الحديثة لا تقل عن 100 مليون دولار والذخائر الذكية سعر القنبلة 2 مليون دولار وصواريخ الصد مثل الباتريوت سعر الصاروخ الواحد 2 مليون دولار".
واختتم: "لدينا مشاكل في إعادة بناء الجيش السوري مشكلة السماح بتوريد الأسلحة، وهو ما يخل بالتوازن الاستراتيجي مع إسرائيل، وهو ما لا يريده الغرب والنقطة الثانية الوضع الاقتصادي والنقطة الثالثة هو التدريب وتدمير القواعد العسكرية".