الكرملين: نراقب ما يحدث في سوريا ونتواصل مع القوى السياسية الموجودة
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا تراقب بعناية ما يحدث في سوريا وتتواصل مع كافة القوى السياسية الموجودة على الأرض، قائلا: "روسيا ترغب في رؤية الوضع في سوريا يستقر في أقرب وقت ممكن لإتاحة الفرصة للوصول إلى آفاق انتقال الوضع نحو مسار قانوني".
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم عن بيسكوف قوله: "إن موسكو ستنطلق من الحقائق التي تظهر على الأرض في سوريا".
وردًا على سؤال عما إذا كان الكرملين يعتقد أن العملية العسكرية الخاصة أسهمت في إضعاف روسيا في الشرق الأوسط، أجاب بيسكوف: "ساعدت روسيا الجمهورية العربية السورية على التعامل مع الإرهابيين، وساعدت على استقرار الوضع، بعد أن هدد هذا الوضع المنطقة بأكملها، وبذلت الكثير من الجهد من أجل هذا، ثم أنجزت روسيا مهمتها، وبعد ذلك واصلت قيادة الأسد العمل في بلدهم، وشاركت في التنمية في بلدهم".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تحافظ على اتصالات مع كافة القوى السياسية الموجودة حاليا في سوريا.
وأضافت الدبلوماسية الروسية - في تصريحات لوكالة أنباء (تاس) الروسية ردًا على سؤال عما إذا كان قد تم بالفعل إقامة اتصالات مع السلطات الجديدة في سوريا: "كما لاحظتم، فإن البيان الصادر مؤخرا يؤكد أننا على اتصال مع كافة القوى السياسية الموجودة في سوريا".
يشار إلى أن فصائل المعارضة المسلحة كانت قد شنت في أواخر نوفمبر الماضي هجوما واسع النطاق ضد مواقع الجيش السوري وفي 8 ديسمبر دخلت دمشق، حيث أعرب محمد غازي الجلالي، الذي شغل منصب رئيس وزراء سوريا، عن استعداده لانتقال سلمي للسلطة فيما غادر الرئيس بشار الأسد إلى موسكو هو وعائلته حيث تم منحهم حق اللجوء لأسباب إنسانية.
وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير نفسه رئيسا للحكومة السورية للفترة الانتقالية، قائلا: “إن الحكومة الانتقالية التي ستبقى في السلطة حتى مارس 2025، ستعطي الأولوية لضمان الاستقرار في جميع أنحاء سوريا وتسهيل عودة ملايين اللاجئين”.