عبد الحليم قنديل: وقف إطلاق النار في لبنان غير قابل للاستقرار
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بلا ضمانات، مشيرا إلى أنه غير قابل للاستقرار.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الاتفاق الأخير في لبنان بلا ضمانات وإسرائيل منذ وجود العصابات الصهيونية في فلسطين كانت تعدي على لبنان، وفي 1936 جرت مجزرة بشعة في قرية حولة جنوبي لبنان وتكررت المجزرة أيضا في1949 بعد توقيع اتفاق الهدنة بين الكيان الإسرائيلي والدول العربية".
وأضاف: "العدوان تكرر في الستينيات واجتياحات واسعة النطاق سنة 1978 و1981 و1982 وهذا أشهرها حين وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بيروت، وأخرجت منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وجرت مجازر نذكر منها مجزرة صبرا وشاتيلا وكل ذلك جرى قبل وجود شيء اسمه حزب الله".
وتابع: "الشهية مفتوحة دائما للاعتداء على لبنان نظرا لأنها دولة ضعيفة وجيشها محدود وهناك مطامع صهيونية بمد الأرض إلى نهر الليطاني واحياني إلى نهر الأولى".
وأكمل: "المصريون حين ترد إليهم أخبار الدول العربية الأخرى يميلون للمماثلة بحيث يمثلون الوضع كأنه الوضع في مصر في غير إدراك للخلافات الجوهرية، وأهمها أن مصر دولة من قديم الزمان وأشبه بقبضة يد لا تنفك أصابعها أما الدول الأخرى نشأت حديثا وفق اتفاقية سايكس بيكو".
وواصل: "عنصر حزب الله ليس المحرك للعدوان الإسرائيلي وشهية إسرائيل مفتوحة دائما للعدوان على ما حولها والاتفاق الأخير هو اتفاق لوقف إطلاق النار وفي الأساس يطبق القرار 1701 التي توقفت بموجبه حرب يوليو 2006، وهي نفس النصوص فيما عدا إضافتين الأولى تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل".
وذكر: "الاتفاق ليس قابلا للاستقرار لأنه اتفاق اضطرار إسرائيل اضطرت لهذا الاتفاق ونحتكم لتصريحات نتنياهو حين وقع الاتفاق، وقال أشياء كثيرة إن حزب الله خرج من وحدة الساحات وإنه يريد أن يتفرغ للمعركة مع إيران، وذكر السبب الحقيقي أنه يريد إعادة إنعاش الجيش لأن الجيش الإسرائيلي منهك وأثبتت معارك غزة ومعارك جنوب لبنان أن الجيش في حالة كرب".