المنظمات الأهلية الفلسطينية: الأونروا العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الخميس، أن قرار الكنيست الإسرائيلي بوقف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هو استهداف لمنظومة التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة، الذي يتعرض لاستهداف مباشر منذ أكثر من 13 شهرا من قوات الاحتلال، التي تتعمد أيضا قتل واستهداف موظفي الأونروا العاملين فى مجال التعليم، مشددا على أن الأونروا هى العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة كما تتولى قضية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
وقال الشوا في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، إن:"إسرائيل تستهدف منظومة التعليم في غزة من خلال التحريض على المناهج الفلسطينية وتدعي بأنها لا تتناسب مع ما يريده الاحتلال، لإسقاط الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التحريض على وقف التمويل الخاص بالأونروا"، لافتا إلى أن كل تلك الممارسات تتنافي مع أبسط الحقوق في التعليم وحرمان الأطفال من حقهم في توفير بيئة تعليمية آمنة.
وأوضح، أن 70% من الشهداء الذين سقطوا في غزة هم من الأطفال والنساء، وهناك 17 ألف طفل معظمهم من الطلاب الذين يتعلمون في المدارس الخاصة بالأونروا، وهذا مؤشر على سعى الاحتلال لتعميق الأزمة وجعل القطاع مكانا غير قابل للعيش ولا يمكن الاستثمار فيه بأى شكل من الأشكال بعد تدمير عشرات المدارس.
وأشار إلى أن المنظمات الأهلية الفلسطينية على تواصل مستمر مع الجهات الدولية، مؤكدا رفضه أن تتولى أي جهة أعمال أو تفويض الأونروا وخاصة فى مجال التعليم، مشددا على تمسك الفلسطينيين بالأونروا حتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وقرارات الأمم المتحدة.
وتابع: "نتواصل مع الدول المانحة ولكن لا نرى أى حراك أو إجراءات حقيقية لدعم الأونروا سواء على الصعيد القانوني أو المالي" لافتا إلى أن بقاء الأونروا هو مفتاح حقيقي للاستقرار في المنطقة لأنها تمس قضية أساسية للشعب الفلسطيني وخاصة في الوضع الكارثي في قطاع غزة.
كما أوضح أن أوضاع الفلسطينيين في الخيام المهترئة صعبة ومعقدة خاصة في موسم الشتاء وتدفق المياه أسفل الخيام، وعدم توفر الملابس الشتوية والأغطية اللازمة، بالإضافة إلى الجوع والخوف والقتل الذي يعانى منه سكان القطاع.