تركيا ترد على تحذيرات أمريكا بشأن استضافة قادة حماس
بعد أن أعلنت الدوحة عن تعليق جهودها من أجل الوساطة بين حماس وإسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري، ترددت الأنباء عن أن مفاوضي الحركة الفلسطينية قد غادروا دولة قطر، ووفقًا لموقع فويس أوف أمريكا، فإنه منذ ذلك الحين، حذرت واشنطن تركيا من استضافة قادة حماس.
ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن مسؤولين بإداررة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قولهم: “لا نعتقد أن قادة حركة حماس يجب أن يعيشوا براحة في أي مكان”.
من المعروف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو داعم قوي لحماس ويصف الجماعة بأنها حركة تحرير مشروعة، حتى أنه أعلن يوم حداد وطني على اغتيال رئيس المكتب السياسي المغتال في إيران إسماعيل هنية.
ويقول المحللون إن قادة حماس كانوا زوارًا منتظمين لتركيا، وكانوا يأتون ويذهبون إلى تركيا على مدار سنوات، وتم اغتيال هنية من قبل الإسرائيليين في طهران وكان متواجدًا في تركيا في السابع من أكتوبر 2023.
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان انه ليس لدى حركة حماس الفلسطينية أي خطط لفتح مكتب سياسي في تركيا، لكنه أصر على أن تركيا ستواصل سياستها في استضافة أعضاء حماس بترحاب والتعامل معهم بشكل طبيعي كالمعتادمن ذي قبل.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية لشبكة سي إن إن: “أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر. إن الادعاءات بأن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.
وحذّرت الولايات المتحدة تركيا، الإثنين، من استضافة قادة حماس، قائلة إنه "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد" مع الحركة الفلسطينية المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "لقد رأينا للتو التقارير في الأيام القليلة الماضية بأن حركة حماس انتقلوا إلى تركيا. ولكن بالطبع، سنوضح للحكومة التركية، كما أوضحنا لكل دولة في العالم، أنه لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس".
وأضاف ميلر أن عددًا من أفراد حماس متهمين من قبل الولايات المتحدة، "ونعتقد أنه يجب تسليمهم للولايات المتحدة". ولم يذكر ميلر ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للقيام به إذا لم تسلم تركيا أو تطرد أعضاء حماس.
في ديسمبر، قال مستشار أردوغان للسياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاغطاي قليج، للشبكة الإخبارية الأمريكية إن إسماعيل هنية "ربما كان" في تركيا في السابع من أكتوبر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مصدر دبلوماسي إن المكتب السياسي لحماس في الدوحة "لن يكون جاهزًا للعمل، لذا قد تغادر حماس ويمكن فتح المكتب مرة أخرى إذا اُستؤنفت المحادثات".
وعملت قطر، التي استضافت المكتب السياسي لحماس في الدوحة منذ عام 2012، كوسيط رئيسي بين حماس وإسرائيل إلى جانب مصر.