السياسي الجزائري بوشاشي: الدعوة لإعلان شغور منصب الرئيس متأخرة جدا
قال المحامي والسياسي مصطفى بوشاشي إنّه "يتمنى أن تكون دعوة قائد أركان الجيش الجزائري مجرد اقتراح وليس قرار".
وأضاف بوشاشي في فيديو نشره أمس (ليلا) على صفحته الرسمية بالفيسوك": "أتمنى أن تكون دعوة تفعيل المادة 102 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس مجرد اقتراح وليس قرار".
وأشار المتحدث إلى أنّ دعوة قائدة الجيش الجزائري لو كانت اقتراحا فلقد جاءت متأخرة جدا وكان باستطاعة من وصفهم بـ"الإخوة" تفعيل هذه المادة 102 منذ سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات.
ووفق النائب السابق في حزب جبهة القوى الإشتراكية أنّ الجميع بدون استثناء كان يعرف أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يكن في كل قدراته العقلية والصحية لإدارة الشأن العام.
وأوضح المتحدث أنّ " تفعيل المادة 102 يمكن أن يكون خطرا على الحراك الذي شهدته الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي".
وقال: "منذ تلك الفترة خرج الجزائريون وقالوا لا للعهدة الخامسة ولا للانتخابات، ثم بعد رسالة 11 مارس قلنا لا لخارطة الطريق ولا للتمديد (الولاية الرابعة).
وأضاف: "الطبقة السياسية والجزائريين متفقين على المرحلة الانتقالية حتى لا تسرق منهم هذه الثورة السلمية، بل يجب أن تكون هناك مؤسسات انتقالية يقبلها الشعب الجزائري".
ولفتى المتحدث إلى أن"ه بتفعيل المادة 102 معنا أنّ النظام القديم ورموزه هم من سيشرفون على المرحلة الانتقالية وسينظمون الانتخابات الرئاسية وسيعلنون النتائج".
وشدد بقوله": "هذا الشيء غير مقبول في اعتقادي فالجزائريون قالوا بصوت واحد ارحلوا، والشعب يرفض الذهاب إلى صناديق الاقتراع لكونه يعلم أنّه منذ 20 سنة يعلم بوجود بالتزوير للانتخابات". مؤكدا في السياق على استمرار الحراك الشعبي السلمي.
