الأحد 17 نوفمبر 2024 الموافق 15 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

قناة السويس تنفذ أكبر عملية ترانزيت في تاريخها بسحب رصيف عائم إلى تركيا

الرئيس نيوز

نفذ مهندسو ومرشدو هيئة قناة السوييس أكبر عملية ترانزيت في تاريخ القناة المصرية الممتد منذ أكثر من 150 عامًا.

وسلطت مجلة "ماريتايم إكزكيتيف" المتخصصة في الشؤون البحرية الضوء على أكبر رصيف عائم أثناء عبوره قناة السويس.  

وأتمت قناة السويس مؤخرًا واحدة من أكثر عمليات العبور تميزًا وأكبرها من نوعها في تاريخ الممر المائي الممتد على مدار 154 عامًا، بعد أن شق رصيف عائم تم نقله من سنغافورة إلى تركيا طريقه شمالًا يومي 7 و8 نوفمبر بعد تخطيط معقد للغاية.

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن عبور الرصيف العائم يتطلب عدة إجراءات قبل العبور، بدءًا بخطة الملاحة التي أعدها مركز مراقبة الملاحة، تليها مناقشات وتحليل تدابير السلامة الملاحية اللازمة لعبور الرصيف بأمان في أكاديمية المحاكاة والتدريب البحري التابعة لهيئة قناة السويس. ثم تم إجراء فحص أولي للرصيف في منطقة مرسى السويس من قبل مجموعة عمل من المرشدين وقباطنة القاطرات.

كانت هناك قاطرتان قويتان على رأس القاطرة التي تحرك الرصيف، ويعتبر عبور الرصيف العائم "دورادو" من عمليات العبور غير التقليدية إذ تم تحريكه من خلال قاطرات موجهة بدون قوة دفع. 

ويبلغ وزن الرصيف العائم 91000 طن ويبلغ إجمالي طول عبوره (بما في ذلك الرصيف والقاطرات) 1476 قدمًا (450 مترًا) وعرضه 295 قدمًا (90 مترًا). وبذلك أصبح أكبر وحدة عائمة تعبر القناة بالقطر في تاريخها.

وأكد الخبراء أن العبور لم يكن ممكنًا إلا بسبب برنامج توسعة القناة كجزء من مشروع تنمية القطاع الجنوبي، وقبل التوسعة، كان الحد الأقصى المسموح به للعرض بموجب قواعد الملاحة 70 مترًا للعبور، وأضاف مشروع التوسعة 40 مترًا إلى عرض القناة على الجانب الشرقي كما قلل من تأثيرات التيارات المائية. مما عزز من سلامة الملاحة في القطاع الجنوبي.

وعلى الرغم من التحسينات التي طرأت على القناة، تشير هيئة قناة السويس إلى أن عبور الرصيف يتطلب مناورات دقيقة ومراقبة دقيقة لتيارات المياه والهواء للحفاظ على محوره الملاحي طوال الرحلة، وتم وضع قاطرات إضافية على طول الرصيف وفي مؤخرة الرصيف لعبور قناة السويس.

نظرًا لاعتماد الرصيف فقط على القاطرات، تم وضع حد أقصى للسرعة يبلغ 4 عقدة أثناء العبور.

وبمجرد وصول الرصيف إلى المرسى الجنوبي للقناة، تم وضع قاطرتين مرافقتين من سنغافورة، في مقدمة الرصيف. 

وتم تعيين خمس قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس وزورق رئيسي مع وضع قاطرة واحدة على كل جانب في الوضع المركزي والأخرى توفر الدعم الخلفي. كما تألف الفريق من 16 مرشدًا للقناة و10 قباطنة قاطرات، وعن زمن العملية، فقد تطلب الرصيف المتحرك كجزء من قافلة متجهة شمالًا 24 ساعة لإكمال عبور قناة السويس.