دوي صافرات الإنذار بوسط إسرائيل ظاهرة غير مسبوقة في 2024
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت أمس السبت في وسط إسرائيل بعد تسلل طائرة معادية، مضيفا أن تفاصيل الواقعة قيد التحقيق حاليا، وفقًا لموقع سويس إنفو الإخباري، ومقره سويسرا.
وذكر موقع فرانس 24 أن 7 أشخاص بينهم طفلتان استشهدوا في غارات إسرائيلية على مدينة صور، جنوب لبنان وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة اللبنانية السبت غداة الغارات التي استهدفت مبان سكنية، في ظلّ المواجهة المستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ سبعة أسابيع. فيما دوّت السبت صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد تسلل طائرة معادية.
وأشار تحليل للبيانات، نشرته شبكة الجزيرة، على موقعها الناطق بالإنجليزية، إلى أن صافرات الإنذار انطلقت في المدن التي تقع في نطاق حكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 28 ألف مرة من الشمال حتى أقصى الجنوب منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد التحليل سماع دوي صافرات الإنذار بمعدل 78 مرة في كل يوم، خلال عام واحد، وكان السبب الرئيسي هجمات فصائل المقاومة في غزة، وحزب الله من لبنان، والحوثيين من اليمن، وإطلاق صواريخ ومسيرات من العراق وإيران.
ويستند التحليل على بيانات منشورة من قبل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية بناء على بيانات أنظمة الإنذار وأهمها "تسيفا أدوم" و"تسوفار" بمعنى الإنذار الأحمر باللغة العبرية، والأنظمة المتخصصة في توجيه الإنذارات المتعددة للإسرائيليين في عموم المدن والمناطق حال وقوع هجمات صاروخية، ومنذ طوفان الأقصى، شهدت إسرائيل زيادة غير مسبوقة في عدد الإنذارات التي غطت معظم المدن والمناطق بما في ذلك قواعد عسكرية ومقرات للموساد علاوة على انطلاق الإنذار على مقربة من مواقع وأهداف تابعة لجيش الاحتلال.
وكشفت البيانات أن صافرات الإنذار دوّت في يوم هجوم السابع من أكتوبر أكثر من 4175 مرة بمدن إسرائيلية ومستوطنات غير شرعية في غلاف غزة، وكان معظمها بين الساعة 6:29 صباحا والساعة الواحدة بعد الظهر، وتأتي مدن تل أبيب والرملة وهرتسيليا وديمونا واللد وجنوب يافا من بين أبرز المدن، في حين تركزت الهجمات الصاروخية على استهداف المواقع الإسرائيلية والمستوطنات في الجنوب، من بينها مدن عسقلان وبئر السبع وأسدود وعرعرة في النقب وقاعدة حتسريم الجوية.
ونقلت تقارير إعلامية عن صحيفة هآرتس قولها إن 9 إسرائيلييين، معظمهم من جنود جييش الاحتلال لقوا حتفهم في أعقاب ضربات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار خلال العام الجاري، وحوالي نصف القتلى كانوا في القصف الأول يوم السابع من أكتوبر 2023.
وسمع دوي صافرات الإنذار نحو 8535 مرة في أكتوبر 2023، وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات من غزة ولبنان مع دخول حزب الله على خط المواجهة، ولم يختلف الوضع في أكتوبر 2024 عن سابقه، حيث جرى إصدار 4980 إنذارا مع بلوغ الحرب بين حزب الله وإسرائيل ذروتها ودخول مدن جديدة مثل صفد وحيفا وعكا وتل أبيب في دائرة الاستهداف.
وأشارت البيانات إلى أن الغالبية العظمى من الإنذارات الصادرة عن الجبهة الداخلية كانت مرتبطة بهجمات صاروخية، حيث تشكل الإنذارات الحمراء أكثر من 23 ألفا و67 من إجمالي الإنذارات، مما يجعلها ضمن التحذيرات الأكثر شيوعا، وخاصة على صعيد المناطق القريبة من خطوط المواجهة، مستوطنات غلاف غزة، والبلدات والمواقع الواقعة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وخلال العام، سجلت أنظمة المتابعة 5739 إنذارا بسبب التوغلات الجوية، حيث تتصدرها الطائرات بدون طيار، التي يستخدمها حزب الله اللبناني بشكل يومي، وأطلقت أيضا من العراق واليمن عدّة مرات، وهو السلاح الذي برز بشكل كبير في هذه الحرب.
وأوضحت البيانات كيف بدأت الهجمات الصاروخية بكثافة في أكتوبر، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في فبراير 2024، ثم عادت للزخم والكثافة مع بداية سبتمبر وأكتوبر من العام الحالي، ولم تختفِ المخاوف من تسلل الطائرات بدون طيار بين الإنذارات لكنها بنسبة أقل، حيث جرى إصدار 23 إنذارا على مدار العام، خاصة على صعيد المستوطنات في الضفة الغربية والمناطق الحدودية مع لبنان.
ودفع طوفان الأقصى جيش الاحتلال الإسرائيلي للتفكير في إضافة إشارة إنذار إضافية في مستوطنات غلاف غزة، إلى جانب إنذار الصواريخ، حيث تختص الإشارة الجديدة للتحذير من عمليات تسلل مسلحين، وفق صحيفة معاريف.
د