ما علاقة افتتاح مكتب لـ"الناتو" بالأردن بما يحدث من توترات في الشرق الأوسط؟
كشف نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خافيير كولومينا، أن قرار افتتاح مكتب اتصال للحلف في الأردن، والذي أُعلن عنه في قمة واشنطن في يوليو الماضي، مع اعتماد خطة العمل بشأن الجوار الجنوبي ليس له علاقة بما يحدث من توترات في الشرق الأوسط حاليا.
وأكد كولومينا، في تصريحات صحفية لقناة المملكة الأردنية اليوم الخميس، أن فكرة افتتاح المكتب في الأردن راسخ في الأذهان منذ سنوات، وجرت مناقشتها مع السلطات الأردنية منذ فترة طويلة، ولم يتقرر إلا في قمة واشنطن خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن القرار"هو أمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة للحلف" ويعزز التعاون الكبير مع الأردن.
وأشار إلى أن الحاجة من وجود مكتب الحلف في الأردن يأتي لمواصلة التعاون مع السلطات الأردنية في العديد من الجوانب التي تشكل جزءًا من التعاون الثنائي.
وتوقع كولومينا، الذي يشغل منصب الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو في منطقة الجوار الجنوبي، أن يُفتتح المكتب في الأشهر الأولى من العام 2025، قائلا "نحن نحرز تقدمًا جيدًا للغاية في كل جانب من الجوانب، إن كانت لوجستية أو قانونية تستلزم افتتاح المكتب".
وبين أن افتتاح المكتب يدعم تغييرًا كبيرًا في العلاقات الثنائية، وسيعطي الجانبان الفرصة للتعاون بشكل أكبر على الأرض لإجراء حوار سياسي أكثر ثراءً لفهم المنطقة بشكل أفضل من خلال الوجود في عمّان، منوها أن المكتب هو الأول الذي سيفتتحه الحلف في أي من بلدان الجوار المتوسطي، وبالتالي فهو مهم جدًا بالنسبة للحلف.
يذكر أن وزارة الخارجية الأردنية، كانت قد أعلنت في بيان مشترك مع الناتو يوليو الماضى، عن إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في عمان، لتعزيز علاقات التعاون المشترك مع الحلف.
وأوضحت الخارجية الأردنية في بيان على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا) أن قرارافتتاح المكتب، الذي كان قد تم الإعلان عن إنشائه في البيان الختامي لقمة الناتو في ليتوانيا في عام 2023، علامة فارقة في الشراكة الاستراتيجية العميقة بين الأردن والحلف، حيث يقر الحلف بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليميًا ودوليًا، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف".