اكتشاف مقبرة مصرية قديمة تعود إلى عصر الدولة الوسطى
أبرزت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية خبر اكتشاف علماء الآثار مقبرة مصرية قديمة يعود تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى، وتم اكتشاف مقبرة عائلية على الرغم من الفيضانات التي دمرت جزءًا كبيرًا من المنطقة عبر تاريخ المنطقة، وأعرب علماء الآثار عن دهشتهم إلى حد الصدمة باكتشاف مقبرة قديمة بها 11 مدفنًا مختومًا ولم يصل إليها إنسان بالقرب من مدينة الأقصر الشهيرة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤوليين مصريين بالآثار قولهم إن فرقًا من مصر والولايات المتحدة اكتشفت المقبرة في مقبرة جنوب العساسيف، بجوار معبد حتشبسوت على الضفة الغربية لنهر النيل في الأقصر، وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان لها يوم الجمعة إن المقبرة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى (1938 ق.م. - 1630 ق.م.).
قال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن البعثة المصرية الأمريكية المشتركة التي تقوم بالتنقيب في المقبرة عثرت على توابيت لرجال ونساء وأطفال، مما يشير إلى أنها كانت مقبرة عائلية استخدمت لأجيال خلال الأسرة الثانية عشرة وبداية الأسرة الثالثة عشرة وأضاف أن الفيضانات القديمة دمرت معظم التوابيت الخشبية واللفائف الكتانية للمدافن.
ومع ذلك، تم العثور على بعض العناصر مثل المجوهرات في مدافن النساء سليمة، بما في ذلك قلادة مصنوعة بدقة مع 30 حبة جمشت وحبتين أسطوانيتين من العقيق تحيطان بتميمة على شكل رأس فرس النهر، وفقًا للبيان.
وقالت كاثرين بلاكني، كبيرة علماء الآثار الأمريكيين في البعثة، إنهم عثروا على مرآتين نحاسيتين، واحدة بمقبض على شكل لوتس، والثانية بتصميم فريد من نوعه لحتحور، إلهة السماء والمرأة والخصوبة والحب في مصر القديمة.
وجاء الاكتشاف في الوقت الذي ضاعفت فيه مصر جهودها لجذب المزيد من السياح، وهو مصدر مهم للعملة الأجنبية للدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي تعاني من ضائقة مالية. لقد عانت السياحة، التي تعتمد بشكل كبير على التحف الفرعونية الغنية في مصر، من ركود طويل بعد الاضطرابات السياسية والعنف الذي أعقب انتفاضة عام 2011.
في الشهر الماضي، افتتح المتحف المصري الكبير، وهو مشروع ضخم بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، 12 قاعة لعرض التحف الفرعونية للزوار كتجربة قبل الافتتاح الرسمي الذي لم يعلن عنه بعد.
وقبل عام، افتُتح مطار جديد - أبو الهول الدولي - شرق القاهرة. يسمح بسهولة الوصول إلى الجيزة والأهرامات والمتحف المصري الكبير دون المرور عبر العاصمة المصرية.
وابتعد بعض السياح المحتملين عن زيارة المنطقة بسبب التوتر المتزايد في الشرق الأوسط. لكن فيليب بريكنر، مدير شركة السياحة المتخصصة "ديسكفرإيجبت"، قال للصحيفة البريطانية، في وقت سابق من هذا العام: "الحياة المصرية في الشارع، في المحلات التجارية، والفنادق، وعلى متن السفن السياحية طبيعية تمامًا - وغير مبالية بالأحداث في الخارج وفي البلدان المجاورة".