نيويورك تايمز: خامنئي يصدر التعليمات بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل
قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".
وأضافت الصحيفة: "قال المسؤولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريرا مفصلا من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية الأساسية الحيوية للطاقة والميناء الرئيسي في الجنوب".
ووفقا لما نقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا - حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش - كان كبيرا للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، وأن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".
وأوضحت أن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين كانوا يعدون قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل، لكن الهجمات من المرجح أن تحدث بعد الانتخابات الأمريكية لأن إيران كانت قلقة من أن موجة أخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه".
وقال القائد العام لفيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، في بيان يوم الخميس، إن "إيران ستقف إلى جانب حليفها حزب الله، الذي يخوض حربا مع إسرائيل في لبنان وتعرض لهجمات عنيفة على قيادته وترسانته".
وبحسب الصحيفة، أشار القادة الإسرائيليون أيضا إلى استعدادهم لشن المزيد من الهجمات المباشرة على إيران، إذا لزم الأمر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، إن الهجمات الأخيرة على إيران جعلت إسرائيل قادرة على إلحاق المزيد من الضرر في جولة ثانية من الضربات.
وأضاف: "إسرائيل تتمتع اليوم بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى. ويمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب احتياجاتنا".
واليوم، قال خامنئي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تعلما أنهما "ستتلقيان بلا شك ردًا ساحقًا على ما تفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة"، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأضاف خامنئي، أثناء مخاطبته لمجموعات من الطلاب في طهران: "يجب على الأعداء، بما في ذلك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون بالتأكيد ردًا كاسرًا على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة".
ولفت إلى أن إيران "ستفعل كل ما هو ضروري في استعدادها لمواجهة الاستعمار من حيث الإجراءات العسكرية أو التسلحية أو السياسية".
وشنت إسرائيل فجر السبت الماضي، 26 أكتوبر، هجوما على "مواقع عسكرية" في إيران، ردا على الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري، التي كانت بدورها ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في وقت سابق.
وأكدت طهران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".