أستاذ اقتصاد يستبعد تعويما جديدا للجنيه: لا أزمة كبيرة في العملة الأجنبية
استبعد الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد، أن يكون هناك تعويم كبير للجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أزمة كبيرة في العملة الأجنبية تستدعي حدوث ذلك.
وقال العمدة في مداخلة مع برنامج "بتوقيت مصر" المذاع على قناة "العربي": "نتفق على أن صندوق النقد الدولي يضع تركيزه على مصر، ودائما ما يكون هناك تصريحات صادمة من مديرة الصندوق بشأن الاقتصاد المصري".
وأضاف: "يجب أن نضع في الاعتبار أن طلبات الصندوق ليس دعم المحروقات وسعر الدولار ولكن هناك أمور أخرى قد تكون مهمة ومفيدة لمصر مثل الحوكمة والشفافية والشركات وكلها أمور مهمة ولكن الحديث عنها قليل".
وتابع: "تابعنا التصريحات من صندوق النقد بشأن سعر الدولار أن سعر الصرف مدار وليس مرن ولكن حين نتحدث عن التعويم هل يمكن أن يكون لدينا تعويم آخر؟ لا أعتقد ذلك، لن يكون هناك تحريك كبير في سعر الدولار إلا لو كان هناك أزمة كبيرة وواضحة مثل السوق السوداء".
وأكمل: "التحريك في مارس الماضي جاء بسبب وجود السوق السوداء ومنذ تحرير سعر الصرف في مارس لم يعد هناك سوق سوداء، وطالما لا يوجد سوق سوداء سيكون هناك تحريك في سعر الصرف ربما يزيد جنيه أو يتراجع جنيه، ودائما وأبدا من وجهة نظري أن يكون سعر الصرف مدار ولا يمكن لدولة مثل مصر في ظروفها الاقتصادية أن تترك الدولار حسب العرض والطلب".
وأوضح: "فرق جنيه في سعر الدولار ارتفاعا أو انخفاضا طبيعي جدا، وقد يكون حتى نظر وكأننا أمام سعر صرف مرن وحتى السعر اليوم تحرك بضعة قروش وأظن أن ذلك نوع من أنواع مخاطبة الصندوق، وأن هناك تحريكا في سعر الصرف وطالما لا يوجد أزمة كبيرة ومستفحلة لن يكون هناك تعويم".
واختتم: "إذا وجدنا الدولار في السوق السوداء بسعر 60 جنيها يمكن أن نقول إن هناك تعويما، خاصة وأن إيرادات مصر الدولارية مستقرة بشكل كبير ولا يوجد أزمة سوى 50% من إيرادات قناة السويس، لدينا موسم سياحي مميز والصادرات أصبحت تعود بشكل كبير".