الأحوال الجوية القاسية تودي بحياة أكثر من نصف مليون شخص عالميا
لقي أكثر من 570 ألف شخص حتفهم في أسوأ عشرة أحداث مناخية في العالم منذ عام 2004، وتمكن الباحثون من إظهار ذلك بعد أن حللوا الكوارث الطبيعية العشر الأكثر فتكًا المرتبطة بالطقس منذ عام2024، ولولا التغير المناخي لكان عدد الضحايا أقل، بحسب موقع "تاجز شاو".
يستخدم الباحثون بيانات الطقس ويقارنونها بقيم من عمليات المحاكاة المناخية، ما يعني أنهم يقارنون أحداث الطقس الحالية مع محاكاة الطقس دون الاحتباس الحراري.
ومع الاختلافات الموجودة بهذه الطريقة، فإنها يمكن أن تظهر إلى أي مدى يكون تغير المناخ من صنع الإنسان مسؤولًا عن الظواهر الجوية المتطرفة، بحسب الموقع الألماني.
وحلل الباحثون عشرة أحداث مناخية متطرفة: ثلاثة أعاصير في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأربع موجات حارة في أوروبا، وحدثين من الأمطار الغزيرة، وجفاف في القرن الإفريقي، والأمر اللافت للنظر هو أن أربعة من الأحداث العشرة التي تسببت في أكبر عدد من الوفيات وقعت في أوروبا.
وتوصلت الدراسة إلى أن تغير المناخ الناجم عن حرق المواد الأحفورية مثل الغاز والفحم والنفط وإزالة الغابات، وقد أدى إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة العشرة الأكثر دموية منذ عام 2004 والتي حللها العلماء.
ويخشى الباحثون من ارتفاع عدد الحالات غير المبلغ عنها ويؤكد الباحثون أيضًا أن العدد الفعلي للوفيات من المرجح أن يكون أعلى بكثير لأن الدراسة تسجل فقط تلك الوفيات التي تم الإبلاغ عنها خلال الأحداث الجوية القاسية، وفقًا للموقع.
وفي أوروبا، توفي أكثر من 53 ألف شخص عام 2022 وأكثر من 37 ألف شخص عام 2023 نتيجة موجات الحر، ما يسلط الضوء على مدى خطورة الأحداث المناخية المتطرفة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض الحالية بمقدار 1.3 درجة.
وإذا وصل الاحترار العالمي إلى ثلاث درجات بحلول نهاية القرن، كما توقع مؤلفو الدراسة، فإن مدى الظواهر الجوية المتطرفة سوف يصبح أسوأ بكثير.