تدريس الذكاء الاصطناعي والبرمجة في الصف الأول الثانوي بحلول 2025
سلطت منصة "تايملي تريننج"، المتخصصة في شؤون التدريب، الضوء على تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، الأربعاء، بأن الذكاء الاصطناعي والبرمجة سيصبحان مواد أساسية لطلاب الصف الأول الثانوي اعتبارًا من العام المقبل.
وأوضح عبد اللطيف أن هذه الخطوة تهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات البرمجة الأساسية بعد التخرج، وأدلى الوزير بتصريحاته خلال ندوة استضافتها الهيئة الوطنية للصحافة لمناقشة أحدث التطورات في النظام التعليمي في البلاد.
كما سلط عبد اللطيف الضوء على مكانة مصر كأوسع نظام تعليمي قبل الجامعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأشار الوزير إلى أن هذا النظام يدعمه 843.490 معلمًا ويضم 550 ألف فصل دراسي عبر 29.698 مدرسة حكومية وخاصة وأضاف أنه خلال العام الدراسي 2023/2024، تم تسجيل 25.494.232 طالبًا في المدارس المصرية.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن الوزارة تضع حاليًا أولوية للحد من الازدحام في الفصول الدراسية، مع خطط لبناء 10.000 إلى 15.000 فصل دراسي جديد سنويًا، وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، تطبق حلولًا مبتكرة، مثل الفصول الدراسية المتنقلة ونظام الفترتين في بعض المدارس.
وأكد عبد اللطيف انخفاضًا كبيرًا في أحجام الفصول الدراسية إلى أقل من 50 طالبًا بفضل إنشاء 98.744 فصلًا دراسيًا إضافيًا ولكنه أشار إلى أن هذا التوسع أدى إلى نقص المعلمين، يتراوح من 469.860 إلى أكثر من 665.000.
ولمعالجة هذا الأمر، تعتزم الحكومة توظيف 30 ألف معلم جديد سنويا وتعيين 50 ألف معلم بدوام جزئي وأضاف الوزير أنه تم تمديد عدد أسابيع التدريس ومدة الحصص الدراسية، كما يتم تقديم أجور إضافية للحصص الإضافية.
وأضاف أن الوزارة تسعى أيضا إلى تحسين حضور الطلاب من خلال إدخال نظام تسجيل سنوي وأنشطة لامنهجية، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات أسفرت عن معدلات حضور تتجاوز 85 في المائة.
وأكد وزير التربية والتعليم على رؤية الوزارة لإعادة هيكلة التعليم الثانوي لتلبية المعايير الدولية وإعداد الطلاب بشكل أفضل لسوق العمل، ومن المعروف أن السنة الثالثة من مرحلة التعليم الثانوي، والمعروفة محليا بالثانوية العامة، مهمة للطلاب وأولياء الأمور لأنها تحدد آفاق الجامعة والمسارات المهنية.
وتم تبسيط النظام الحالي، المطبق هذا العام، للتركيز على ستة مواد أساسية في السنة الأولى والثانية من المدرسة الثانوية وخمسة مواد في السنة النهائية، وفي السابق، كان طلاب المدارس الثانوية يدرسون 32 مادة على مدى ثلاث سنوات وأشار الوزير إلى زيادة وقت التدريس المخصص لكل مادة بما يتماشى مع المعايير الدولية، مضيفًا أن التعديلات الجديدة تم تنفيذها وفقًا لدراسة مقارنة لأنظمة التعليم الثانوي في الدول ذات الأداء الأفضل ولفت إلى أن الدراسة كشفت أن عدد المواد التي يتم دراستها في هذه الدول يتراوح من ستة إلى ثمانية مواد سنويًا.
وأعطى الوزير نظام IGCSE، الذي يتضمن عادةً من ثمانية إلى عشرة مواد على مدار ثلاث سنوات، وبرنامج البكالوريا الدولية IB، الذي يركز على ستة مواد على مدار عامين، كأمثلة، وأشار الوزير إلى أن المناهج الجديدة للمرحلة الثانوية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال التأكيد على التاريخ المصري ودمج الموضوعات الوطنية كما أنها تعطي الأولوية لتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية لسوق العمل، بما في ذلك تدريس لغة أجنبية واحدة.
كما ناقش الوزير التطورات الأخيرة في التعليم الفني، مسلطًا الضوء على افتتاح 11 مدرسة فنية جديدة تقدم تخصصات متنوعة و100 إطار برنامج جديد، وأكد أن جميع القرارات الوزارية تسبقها دراسات وأبحاث معمقة تقوم بها مراكز الأبحاث التابعة للوزارة.