رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية في مصر: محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، "وليام بيرنز" رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
وتناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدمًا للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع، حيث شدد الرئيس السيسي، في هذا السياق، على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد أيضًا التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق، كما حذر الرئيس السيسي من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.
وأشار موقع المونيتور الأمريكي إلى أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز سافر إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن صفقة محتملة للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
والتقى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الدوحة يوم الأحد مع رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني.
بعد اجتماع يوم الأحد، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ناقش الجانبان إطارًا موحدًا جديدًا يدمج المقترحات السابقة ويأخذ أيضًا في الاعتبار القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة". وتابعت "ستستمر المناقشات بين الوسطاء وحماس في الأيام المقبلة من أجل تقييم جدوى المحادثات والجهود المستمرة لدفع الصفقة".
في 20 أكتوبر، سافر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي رونين بار إلى القاهرة، حيث التقى برئيس المخابرات المصرية المعين حديثًا حسن رشاد لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. كانت هذه أول زيارة لمصر يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير منذ مقتل رجل حماس الأول، يحيى السنوار في 17 أكتوبر في جنوب قطاع غزة.
في يوم الاثنين، نفى نتنياهو التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تلقت عرضًا لحماس لتحرير أربعة رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة يومين. وجاء في بيان من مكتبه أن إسرائيل لم تتلق مثل هذا الاقتراح وإذا كان قد حدث ذلك، "لكان رئيس الوزراء قد قبله على الفور".
وذكرت شبكة واي نت الإخبارية الإسرائيلية، السبت، أن برنيع كان يعمل مع الوسطاء على اقتراح جديد للتوصل إلى اتفاق. ونقل التقرير عن مصادر قريبة من المحادثات أن إسرائيل متشائمة بشأن فرص قبول حماس للمقترح الجديد، حيث تواصل الحركة الإصرار على إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من ممر صلاح الدين على طول الحدود المصرية مع غزة وكذلك معبر رفح. وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق إن إسرائيل لن توافق إلا على صفقة يحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجبها بالسيطرة على الممر.