عاجل| سيناريوهان لسعر صرف الدولار.. مصادر تكشف حقيقة وجود تعويم مرتقب للجنيه
انتشرت أنباء في الآونة الأخيرة أنباء عن احتمال وجود تعويم جديد للجنيه مطلع العام الجديد في ضوء طلب مصر رسميا تعديل البرنامج مع صندوق النقد الدولي في ضوء تأثر البلاد بالتوترات الإقليمية، وفقد الكثير من إيرادات قناة السويس.
الشائعات طالت قيمة الجنيه مقابل الدولار، بدورها نفت الحكومة أيه تصريحات بشأن وجود تعويم جديد.
وقالت مصادر مصرفية في تصريح لـ"الرئيس نيوز" إن فكرة التعويم انتهت ولكن مرونة سعر الصرف هي ما يتم تطبيقه حاليا، ولكن التعويم يعني توحيد سعر الصرف والسوق السوداء انتهت تماما.
ومن جانبه، قال هاني أبو الفتوح الخبيرالاقتصادي إن هناك سيناريوهين رئيسيين لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بعد مراجعة مع صندوق النقد الدولي الشهر المقبل.
يتوقع أبو الفتوح أن يكون هناك استقرار نسبي لسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار في حالة إعلان كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي رضاها عن برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتوقعت أن تستمر الحكومة المصري في تعهدها بالمزيد من الإصلاحات حيث إن هذه الفرضية من شأنها تعزيز ثقة المستثمرين وبالتالي زيادة التدفقات الأجنبية.
وأضاف: “يعتمد السيناريو الثاني على فرضية إعلان مديرة صندوق النقد الدولي بأنه ما زال هناك تحديات كبيرة أمام برنامج إصلاح الاقتصادي المصري وطلبت باتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى”.
وتستعد مصر لجولة مفاوضات مع صندوق النقد الدولى لمراجعة البرنامج المتفق عليه للتخفيف من شروطه، بالتزامن مع زيارة مديرة صندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجيفا، القاهرة الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر حكومية لـ"الرئيس نيوز" إن سيناريوهات التفاوض تشمل التخفيف من الجدول الزمني للتخارج من دعم الوقود مع وضع آليات لاستمرار مرونة الأسعار، بما يحقق إمكانية لانخفاض التضخم باعتباره أهم أهداف الدولة للسيطرة على الأسعار.
وتابعت المصادر أن سعر الصرف وتأثره بتراجع التدفقات النقدية من قناة السويس والمقابل بالجنيه المصري للخزانة العامة ما يدفع نحو تماسك الدولار مقابل الجنيه.
أسعار الفائدة
وأشارت المصادر إلى أن بدء تخفيض الفائدة سيكون أهم المطالب أمام الصندوق لدفع حركة النشاط الاقتصادي من خلال خفض تكلفة التمويل، لافتة إلى طلب مد أجل البرنامج مع الصندوق لمدة 5 سنوات بدلا من 3 سنوات.
وكشفت مصادر مسئولة عن أن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة مديرة صندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجيفا، إلى القاهرة لبدء محاورات جادة حول برنامج الصندوق مع مصر.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن مصر تعد ملف قوي بشأن الإيرادات والبيانات الاقتصادية ودراسة عن سيناريوهات التفاوض حول تعديل البرنامج مع الصندوق.
وتابعت المصادر أن الحكومة تبذل جهدا في سبيل ضبط الانفاق العام وابرام اتفاقيات استثمارية جديدة ما ينعكس على انتظام تدفقات النقد الأجنبي.
وتوقعت المصادر وجود مرونة من الصندوق بشأن تعديل شروط البرنامج مع مصر.
وسبق أن أكدت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى أنها منفتحة على تعديل أى برنامج، بما يخدم الظروف على أفضل وجه، فى إشارة إلى الاتفاق الموقع مع مصر.