أستاذ استشعار عن بعد: رصدنا انخفاضات غير متناسقة على جابني السد الإثيوبي
أكد الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار بجامعة تشابمان الأمريكية عن بعد، أن تكرار الزلازل في إثيوبيا بشكل متتالي أمر غير مطمئن.
وقال العسكري، في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "التواتر السريع في حدوث الزلازل شيء مقلق وننظر في موضوع الزلازل إلى التواتر الناتجة عن الاحداث الأخرى الأقل حدة وكلما تزيد أعداد الزلازل المتتالية ربما يعني ذلك أن هناك حدث كبير على وشك الحدوث".
وأضاف: "حين تكون قوة الزلزال 4 ثم تصبح 5 وقد تزيد بعد ذلك لتصبح مدمرة بشكل كبير، الزلزال الذي وقع بالأمس يبعد 500 كم عن السد الإثيوبي وهو يقع في الفالق الإفريقي وليس قريب من سد النهضة".
وتابع: "الزلزال الذي وقع في 2023 كانت يبعد 120 كم عن السد ونحن ننظر للأمور بشكل علمي ولا ننظر إلى إثيوبيا فقط ولكننا نعكف على دراسات تشمل أكثر من 45 سد على مستوى العالم، وننظر لبعض الأمور فيما يتعلق بالجيولوجيا وأشكال حدوث الزلازل مع مقارنتها بأحجام المياه المخزنة في البحيرات على مستوى العالم".
وأكمل: "سوف نخلص إلى نتائج علمية وواضحة ويستطيع العالم أن ينظر إليها والزلزال الذي حدث بالأمس يبعد عن مكان السد، ولكن كثرة حدوث الزلازل شيء غير محمود ولابد من أخذه في الاعتبار ولو نظرنا بشكل أكبر سوف يحتاج الوضع إلى نظرة أعمق ويحتاج إلى جاهزية لما يمكن أن يحدث وهو غير واضح حتى الآن".
وذكر: "باستخدام بعض تقنيات الاستشعار عن بعد رصدنا انخفاضات غير متسقة على جانبي السد وعلى مناطق السد الركامي توجد بعض الأماكن الحرجة الموجودة في محيط السد الركامي والأماكن أسفل السد الركامي وهو ما نستطيع أن نقوله اعتمادا على بيانات الأقمار الصناعية".
وواصل: "التعاون مع دول المنبع والمصب شيء مهم وأنا أشجع الأخوة في إثيوبيا على التعاون الكامل مع دول المصب لأن هذا الموضوع سيكون له أثر كبير على حوض نهر النيل".
وأوضح: "نتعامل مع جسم مائي تعدي 65 مليار متر مكعب، ولو كان لديك بحيرة فيها 65 مليار متر مكعب وفي منطقة فيها جبال وتنطلق في أراضي مسطحة سوف يكون هناك مشاكل كبيرة ولو أخذنا السودان مثالا لو انطلقت بحيرة السد الإثيوبي تجاه السودان فنحن نتحدث عن بحيرة عمقها 40 مترا في مدينة الخرطوم".
واختتم: "رصدنا بعض الأمور الغير متسقة والمطلوب من القائمين على السد إعلان البيانات المعلنة من رصد جسم السد".