الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

“المهندسين”: لجان لبحث ما أثير بشأن هدم قبة "مستولدة محمد علي باشا"

الرئيس نيوز

قررت نقابة المهندسين تشكيل لجان عاجلة من الخبراء المعمارين المختصين ومن كل ذي صلة لبحث ما ورد للنقابة من تساؤلات وما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن هدم بعض المناطق ذات الطابع التاريخي والمعماري المميز، والتواصل مع كل الجهات المعنية لبحث الأمر وإعداد تقرير شامل.

وأعرب نقيب المهندسين، طارق النبراوي، عن بالغ أسفه لما تتعرض له بعض جبانات ومعالم مصر التاريخية والتراثية من هدم، وآخرها قبة "مستولدة محمد علي باشا" بقرافة الإمام الشافعي، مطالبا الأجهزة المعنية بضرورة الوقف الفوري لأعمال الهدم، والإنصات إلى كافة آراء أهل الخبرة والاختصاص، وإعادة النظر في تنفيذ أية مشروعات في تلك المنطقة التاريخية التراثية الحساسة المحمية بالقوانين المصرية والمواثيق الدولية.

وطالب نقيب المهندسين بالبحث عن محاور وحلول بديلة تُراعى فيها القيمة المعمارية والتراثية والتاريخية والإنسانية لحماية جبانة الـقاهـرة التاريخية.

وأعلنت نقابة المهندسين جاهزيتها واستعدادها لتقديم يد العون لإيجاد الحلول التي تحقق النهضة العمرانية دون المساس بما يمثل تاريخ مصر عبر تسخير كافة إمكانياتها ومتخصصيها وعلمائها.

وأكدت النقابة، أن هدم تلك المباني لا يمثل عبثا بالمعالم التراثية فقط، لكنه عبث بالنسيج العمراني والتاريخي الفريد الذي يمثل قيمة كبيرة على مستوى العالم، إذ تمثل هذه المباني إرثا للحضارة المصرية المتراكمة عبر آلاف السنين ينبغي الحفاظ عليه.

وأشارت إلى أن الترويج بكونها مباني غير أثرية هو تبرير غير منطقي ومردود عليه، إذ تظل طرز معمارية نادرة ينبغي الحفاظ عليها، وتأكيدًا على استمرار عجلة التطوير دون هدم الآثار والبنايات التاريخية والتراثية وطمس الهوية الحضارية المصرية، وأنه مهما كان نبل الأهداف فإنها تنكمش أمام هدم تلك المواقع التاريخية، وتمثل إهدارًا لتراث لا يُمكن تعويضه.

وتابع بيان نقابة المهندسين: "نخشى من مغبة استمرار هدم وطمس معالم القاهرة التاريخية ومن بينها مقابر منطقة الإمام الشافعي، والقيام بعمليات إنشائية لا تتوافق مع طبيعة هذه المنطقة التراثية التي يمتد عمرها إلى نحو ألف عام، وتتم بالمخالفة لقرارات رئيس الجمهورية بضرورة الحفاظ على التراث الوطني.

وشددت النقابة على استعدادها المشاركة في الحفاظ على هذا التراث، وإعادة ترميم ما تم هدمه وتشويهه والحفاظ على المتبقي، وعمل مسارات وتحويله إلى مزارات للتعريف بما تضمه من شخصيات تاريخية، حيث تعتبر هذه المدافن توثيقا لتاريخ مصر.

كانت حالة من الجدل والاستياء أثيرت عقب تداول صورة لأعمال هدم قبة مستولدة محمد علي باشا بإحدى المناطق التاريخية بالقاهرة.

وكان النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجه لوزير السياحة والآثار، لمعرفة أسباب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي.

كما طالبت عضو مجلس النواب مها عبد الناصر، بوقف أعمال الهدم كلها وعمل مراجعة شاملة من كل الجهات المعنية لكل الأعمال لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية التي تمثل رابطًا بين ماضينا وحاضرنا.