التقارب التركي المصري يهدف إلى تهدئة التوترات في ليبيا
ذكر موقع فويس أوف أمريكا الإخباري أن صادرات النفط الليبية استؤنفت الشهر الجاري بعد توقف الإنتاج بسبب معركة سياسية كان هدفها فرض السيطرة على مصرف ليبيا المركزي الذي يدير صادرات النفط.
ولم يتم حل النزاع بين حكومتي ليبيا المتنافستين في الشرق والغرب إلا من خلال مفاوضات مكثفة. واشارت الموقع الأمريكي إلى إن ما حدث هو أزمة خطيرة للغاية تم حلها جزئيًا ولكن لا يزال بها بعض الأمور المعلقة، والكثير من اللاعبين، بما في ذلك الجماعات المسلحة في طرابلس، يحاولون الاستفادة مما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية.
لذلك، وفقا لمراسل فويس أوف أمريكا؛ فإنه لا يصف سيناريو حرب، لكنه يصف بيئة أكثر تقلبًا، لكن التقارب بين مصر وتركيا يمكن أن يقدم الأمل في تخفيف التوترات.
وخلال زيارته لأنقرة، تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن ليبيا. ويقول محللون إن هذا التعاون كان مفتاحًا لحل الأزمة الليبية الأخيرة.
ويمكن لكلا البلدين الضغط على حكومة طرابلس أو على الأقل على السلطات في الشرق لقبول شيء أو التوصل إلى أقل قدر مشترك يمكنهما الاتفاق عليه. إذن فهي صفقة مربحة للجانبين لكل من مصر وتركيا، حيث يعاني الاقتصادان التركي والمصري من الأزمات، فإن الفوائد الاقتصادية للتعاون في ليبيا هي قوة دافعة وراء التقارب في هذا البلد. تعد البلدان مهمتين لبعضهما البعض ومؤخرا وجدوا طريقة لتقسيم المهام والعمل معًا، حتى في الشرق.
والآن، أبرمت الشركات التركية صفقات مربحة، صفقات بنية تحتية، تمامًا كما فعلت الشركات المصرية، حيث يقود الاقتصاد والمال الكثير من هذه الصداقات السياسية والتقارب.
وتريد أنقرة من القاهرة أن تستخدم نفوذها في الشرق لدعم اتفاق أبرمته حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنافسة لاستكشاف ما يعتقد على نطاق واسع أنها احتياطيات للطاقة في المياه الليبية.
وفي المقابل، يقول بعض المحللين إن القاهرة تريد من أنقرة دعم إعادة ضبط سياسات الحكومة في طرابلس، وعلى الرغم من الاختلافات، يقول المراقبون إن القاهرة وأنقرة ملتزمتان بالتعاون.
ولكن ما لم يتم تحديده بعد هو أن المباحثات المصرية التركية ستستمر عن كثب يوميًا، وفي كل لحظة حاسمة، لكي تتحقق تركيا على وجه التحديد من أن مصر مشاركة بفاعلية، بالنظر إلى المخاطر الاقتصادية المحتملة العالية لكل من مصر وتركيا، فمن المرجح أن يُنظر إلى ليبيا على أنها اختبار مهم للبلدين.
ويمكن أن يساعد تقارب البلدين الجديد في تخفيف الانقسام العميق في ليبيا. هذا ما يقوله المحللون وما يأمله الشعب الليبي وكذلك شعبي مصر وتركيا.