الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بدعم بدعم السياسات المصرية بشأن المياه

سلط موقع جيران الاتحاد الأوروبي - الجنوب، الضوء على كلمة السفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، خلال افتتاح حوار الاتحاد الأوروبي بشأن المياه.

أكد بيرجر أن الاجتماع الواعد يمكنه مناقشة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا وأهمية في العصر الحديث- المياه، وتغير المناخ، ودور الشباب في تشكيل مستقبل الأرض.

ولفت إلى أن الماء أساس جميع النظم البيئية، ومع ذلك، بينما انعقد المؤتمر، يكافح ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم للحصول على مياه نظيفة وآمنة.

وفي مصر وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، تعد ندرة المياه حقيقة يومية.

ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه التحديات، مما يؤدي إلى زيادة وتيرة الجفاف والفيضانات ونقص المياه. 

الأرقام مثيرة للقلق - بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش 1.8 مليار شخص في مناطق تعاني من ندرة المياه المطلقة، ولهذا السبب فإن محادثات اليوم حيوية للغاية.

ولكن اليوم لا يتعلق الأمر بالتحديات فحسب، بل يتعلق أيضًا بالحلول والفرص، والدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في هذه الرحلة. 

وأكد بيرجر أن الاتحاد الأوروبي يدرك كيف يشكل الشباب القوة الدافعة وراء الابتكارات التي ستحل هذه المشاكل.

 ويجب أن تكون الحلول محلية ومستدامة ومدعومة بإبداع رواد الأعمال والمبتكرين الشباب في مجال المياه، مثلكم تمامًا.

وبناء على هذا الروح، أعلن بيرجر عن إطلاق العديد من المبادرات المهمة التي من شأنها أن تدعم بشكل أكبر جهود مصر للتصدي لندرة المياه وتعزز أصوات النشطاء في الخطاب العالمي بشأن المياه.

في إطار مبادرة فريق أوروبا للأمن المائي والغذائي المتكامل، أعلن مسؤول الاتحاد الأوروبي عن إطلاق برنامج سفراء النوايا الحسنة للمياه بالاتحاد الأوروبي. 

ومن خلال هذه المبادرة، سيتم تعيين قادة شباب كسفراء شباب للمياه بالاتحاد الأوروبي، مكلفين بالدعوة إلى الحفاظ على المياه والقدرة على التكيف مع المناخ في جميع أنحاء مصر وخارجها وهي منصة تمكين للعمل جنبًا إلى جنب مع وفد الاتحاد الأوروبي والحكومات المحلية والمنظمات الدولية، مما يحدث تأثيرًا حقيقيًا على أرض الواقع.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق بيرجر مركز حضانة H2O لتشجيع رواد الأعمال والمبتكرين الشباب في مجال المياه. 

وسيعمل المركز كنقطة انطلاق لأفكار المبتكرين، حيث سيوفر الموارد والتوجيه والتمويل لتطوير المشاريع التي تعالج ندرة المياه وإدارة مياه الصرف الصحي والزراعة المستدامة. 

تعكس هذه المبادرة التزام الاتحاد الأوروبي بالاستثمار في الحلول التي يقودها الشباب، وضمان أن تكون التقنيات المبتكرة جزءًا من الحل لأزمة المياه.

واشارت بيرجر إلى أن مبادرة فريق أوروبا هي جهد تعاوني بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بهدف إيجاد نهج متكامل لحل تحديات المياه والغذاء والطاقة هنا في مصر. 

ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، يتم العمل على مواءمة دعم القارة البيضاء مع رؤية مصر 2030، مما يساعد في تحديث قطاع المياه، وتحسين كفاءة الري، وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة.

وأكد بيرجر أن الحلول الدائمة يجب أن تكون محلية، ولهذا السبب، يلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم السياسات المصرية من خلال ضمان أن تكون هذه المبادرات مصممة خصيصًا للمجتمعات المحلية وتعكس أولويات مصر، من خلال تمكين الشباب من خلال التعليم والتدريب على المهارات وريادة الأعمال، يستهدف الاتحاد الأوروبي بناء مستقبلًا مرنًا.