أستاذ علوم سياسية: الإسرائيليون يرتبون للملاذ الأخير في مواجهة إيران
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن إسرائيل غير قادرة وحدها على استهداف كل المنشآت النووية الإيرانية مشيرا إلى أن الامر يحتاج إلى تدخل الولايات المتحدة.
وقال فهمي خلال برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "استهداف القيادات شكل جديد في إطار الحروب غير المتماثلة أو في إطار الأنماط والأساليب التكنولوجية وتوظيف الحروب السيبرانية وبالتالي النمط التقليدي للمواجهات انتهي القضية لم تعد فيما تملكه من دبابات ومدرعات وأنظمة دفاعية فقط".
وأضاف: "المواجهة سوف تختلف من الان وصاعدا المواجهة ليس لاستهداف الرؤوس الكبرى ولكن تستهدف حسم المواجهة مع بعض الشخصيات وبعض النماذج الكبيرة، في مراحل معينة تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي بأساليب عادية وانماط عديدة اليوم تتغير وسائل الاستهداف بصورة أو بأخرى".
وتابع: "في تقديري أن ما يحدث مقدمة لما هو ات من سيناريوهات بطبيعة الحال صفرية ولكنها ستحدث بصورة أو بأخرى، السيناريوهات النظرية شيء مثل استهداف المنشأت النووية والنفطية واستهداف الحرس الثوري الإيراني وكلها بنك أهداف تتغير وفق رؤية أجهزة المعلومات وأجهزة المعلومات تغير الأنماط".
وواصل: "الإسرائيليين يرتبون لخيارات يسمونها الخيار شمشون أو الملاذ الأخير للمواجهة مع إيران ورغم بعض التحفظات على أداء وسلوك نتنياهو لكن في النهاية هذه الفرصة لن تتكرر كثيرا هناك فرصة ذهبية ليس موضوع الانتخابات الامريكية فقط ولكن كل الأطراف الداخلية المستوى العسكري في إسرائيل يتفق في هذا الإطار القيام بعمل عسكري غير مسبوق وتخريب البرنامج النووي الإيراني وتعطيله بالإضافة للبرنامج الصاروخي أيضا".
وأكمل: "إيران تمتلك أذرعها ولكنها تتحرك بمخطط استراتيجي وتكتيك واضح الحوثيين يهدئون وحزب الله يصعد والفصائل الفلسطينية والعراقية والموجودة في سوريا تتحرك في تناغم".
وذكر: "الطرفان يريدان دفع الاخر إلى حافة الهاوية ليس صحيح أن إسرائيل قادرة على استهداف المنشأت النووية الإيرانية وحدها ولابد أن تتدخل الولايات المتحدة والبديل هو ضربات رمزية ليس لها معني ولكن تنقل رسالة أن الإسرائيليين قادرين على الوصول إلى هذه النقطة والإيرانيين يستطيعوا أيضا امطار سماوات إسرائيل بكثير من المنظومات الصاروخية التي لم تستخدم بعد".