الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قيادة حزب الله أعادت تنظيم صفوفها بشخصيات مجهولة لإسرائيل

الرئيس نيوز

قال مسؤول إسرائيلى إن "حزب الله" قد أعاد تعزيز صفوف قيادته بعناصر كانت أسماؤهم غير معروفة سابقًا لإسرائيل وقد أتاح هذا التغيير لحزب الله مواصلة القتال ضد إسرائيل رغم الخسائر الكبيرة التى تكبدها.

وفى تقرير مفصل، أشار المسؤول إلى أن هذه العناصر كانت فى السابق قادة من مستوى أدنى، مما ساهم فى قدرة حزب الله على تنفيذ عمليات عسكرية رغم الضغوطات المتزايدة التى واجهها منذ سبتمبر، وفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، اليوم السبت.

وأشار المسؤول إلى أن حزب الله أحرز نجاحات ملحوظة هذا الأسبوع، حيث نفذ عدة عمليات، من بينها ضربة جوية قاتلة على قاعدة تدريب لواء جولاني، وإطلاق طائرة مسيرة نحو مسكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى قيسارية، بالإضافة إلى مقتل خمسة جنود من لواء جولانى فى جنوب لبنان.

كما قام "حزب الله" بقصف صاروخى على منطقة حيفا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.. وفى حادثة أخرى، كانت هناك محاولة لاختطاف أحد أفراد وحدة الكوماندوز الإسرائيلية، مما يبرز الانتعاش التدريجى لحزب الله على ساحة المعركة.. وعلى الرغم من أن هذه العمليات لا ترقى إلى توقعات إسرائيل قبل الحرب، إلا أنها تشير إلى تحول مقلق بعد تراجع قدرات الحزب فى الأشهر الأخيرة.

ويستعد حزب الله لحرب استنزاف طويلة فى جنوب لبنان.. ورغم القضاء على القيادة العسكرية السابقة، فقد تم تشكيل هيكل قيادة جديد يوجه إطلاق الصواريخ والعمليات القتالية.. وأفادت مصادر داخل حزب الله بأن الجماعة لا تزال تمتلك مخزونًا كبيرًا من الأسلحة، بما فى ذلك صواريخ موجهة بدقة لم يتم نشرها بعد.

وعبر دبلوماسيون غربيون عن قلقهم من أن العمليات العسكرية المحدودة لإسرائيل قد تتطور إلى حرب مطولة، داعين إلى استغلال إسرائيل لنجاحاتها لتأمين صفقة تبعد حزب الله عن الحدود.

وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فى منطقة الضاحية فى بيروت، قام الحزب بإنشاء مركز عمليات جديد خلال 72 ساعة، مما أتاح له مواصلة إطلاق الصواريخ والقتال تحت أوامر مباشرة.

وفى خطوة تعكس تصعيد التوترات، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلى غاراته الجوية على منطقة الضاحية اليوم، بعد توقف دام ستة أيام بناءً على طلب الرئيس الأمريكى جو بايدن.. وقد أسفرت الغارات عن أضرار جسيمة، وتعرضت مدينة جونيه، شمال بيروت، لضربات استهدفت مركبة، أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما تم التعرف عليه كقائد عسكرى فى استخبارات حزب الله.

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية فى جنوب لبنان، تم التوغل فى عدة قرى، حيث اشتبكت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى مع حزب الله فى قتال قريب.. ويقدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هيرزى هاليفي، أن حوالى 1500 مقاتل من حزب الله قد قتلوا حتى الآن، واصفًا هذا الرقم بأنه "تقدير متحفظ".