خبير استراتيجي: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة رغم تدمير القطاع

أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف التي وضعها عندما بدأ العدوان على غزة، مشيرا إلى أنها دمرت القطاع دون تحقيق ما تريده.

وقال فرج في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "إسرائيل دخلت الحرب بأربعة أهداف وهي القضاء على حركة حماس وتحرير المحتجزين والاستيلاء على غزة وتهجير السكان إلى مصر ولم تحقق أي من هذه الأهداف".

وأضاف: "بعد 7 أكتوبر بدأت المرحلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة واستغرقت 11 شهرا وانتهت ثم بدأنا المرحلة الثانية في سبتمبر 2024 وهاجمت الجنوب اللبناني".

وتابع: "حين نقوم بالهجوم نبدأ بقصف مراكز القيادة والسيطرة والضربة الجوية في السادس من أكتوبر ضرب مراكز القيادة والسيطرة في أبو مرجم وإسرائيل بدأت بنفس الشكل في جنوب لبنان وقامت باغتيال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله".

وتابع: "بعد ذلك قامت إسرائيل بمهاجمة الجنوب اللبناني ومنطقة الجنوب اللبناني تضم قوات حزب الله وموجود وعلى الجانب الآخر هناك المستوطنات الإسرائيلية وكلها تم تهجيرها وعدد السكان المهجرين وصل إلى 100 ألف يعيشون في الملاجئ".

وواصل: "نتنياهو يتذرع بإعادة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال ولكن الحقيقة هو يريد تدمير قوات حزب الله بشكل كامل خاصة وأنه يعد أكبر جهة غير حكومية تمتلك أسلحة في العالم".

وأكمل: "الولايات المتحدة هي الأساس ولكنها حاليا في مرحلة البطة العرجاء وهي فترة الانتخابات التي لا يمكن فيها إصدار قرار حازم ويكون لدى المسؤولين حرص في القرارات والتصريحات وبالتالي لن تصدر قرارات بشأن ما يحدث في المنطقة".

وعن السيناريوهات المتوقعة للرد الإسرائيلي على إيران، قال فرج: "إسرائيل أمامها اثنان من السيناريوهات الأول هو قصف أهداف عسكرية محدودة وينتهي الأمر ولكن المشكلة لو قصفت إسرائيل المفاعلات النووية الإيرانية".

واختتم: "إيران تتحمل العقوبات منذ 18 سنة هناك 150 مليار دولار من أموال إيران مجمدة في أوروبا وهناك عقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني وإيران تتحمل ذلك من أجل الوصول إلى التكنولوجيا التي تمكنها من إنتاج القنابل النووية".