عاجل| مخاوف من انفراط عقد "حماس".. و4 شخصيات مرشحة لخلافة السنوار
قال الباحث في الشؤون الراديكالية، مصطفى أمين، إن كل الخوف من انفراط عقد حركة "حماس"، بعد الضربات المتتالية التي طالت قيادات حركة حماس خلال الفترة القليلة الماضية، وأخرهم رئيس الحركة يحيى السنوار، مما قد يترتب على ذلك تكوين خلايا عنقودية، يصعب السيطرة عليهم لغياب القيادة الهرمية، وهو الامر الذي من المؤكد أن جيش الاحتلال يضعه كأحد السيناريوهات المحتملة، لذلك قد يقبل بعودة منظمة التحرير للقطاع مرة أخرى، لكن في هذه الحالة ستنتقل المواجهة حينها من جيش الاحتلال إلى قوات منظمة التحرير.
ولفت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، إلى أن الأوضاع تزداد تعقيدًا على الأرض أمام حركات المقاومة سواء حماس او الجهاد أو التنظيمات الأخرى؛ بسبب إصرار جيش الاحتلال الاستمرار في خططه على الأرض، وبالتالي فإن سيناريوهات اليوم التالي للحرب بات جيش الاحتلال ربما هو من يتحكم فيها، إلا إذا ما تم التوصل لاتفاق سري يسمح بإعادة الأسرى في مقابل الإبقاء على الحركة في القطاع.
خليل الحية
ورجح أن يكون خليفة السنوار هو خليل الحية، لكونه نائب رئيس الحركة في غزة وكان مقربًا من الزعيم السابق يحيى السنوار.
ووفق تقارير فإن الحية يعد من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح. ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، لا سيما عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمال قطاع غزة إلى مصرع عدد كبير من أفراد عائلته.
موسى أبو مرزوق
أما الشخصية الاخرى التي ربما تكون مرشحة لأن تكون خليفة للسنوار، هو موسى أبو مرزوق أحد الوجوه المعروفة في الحركة الفلسطينية، ويُعتبر من كبار مسؤولي المكتب السياسي لـ"حماس". ويتبنى مثلما كان هنية نهجًا براجماتيًا في المفاوضات. فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدودًا للدولة الفلسطينية، لكن هذا الأمر لا يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
وعندما كان مقيمًا خلال التسعينيات في الولايات المتحدة، تم توقيفه بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة "حماس". وبعدها ظل في المنفى، متنقلًا بين الأردن ومصر وقطر.
زاهر جبارين
أما الشخصية الثالثة، المرشحة لخلافة السنوار، هو زاهر جبارين، وهو مقرب من الرئيس السابق للمكتب السياسي إسماعيل هنية، حتى وُصف بأنه ذراعه اليمنى. وفي عام 2011 أطلق سراحه بعد اعتقال دام 18 عامًا كان يقضي خلاله حكمًا بالسجن مدى الحياة، حيث خرج في عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته "حماس" وبقي لديها 5 سنوات.
ويُعد جبارين مقربًا من تركيا، والتي أقام فيها لفترة من الزمن. وكان قد شارك في عمليات نفذها الجناح المسلح لحركة "حماس".
خالد مشعل
أما الشخصية الثالثة المرشحة لخلافة السنوار، هو خالد مشعل دائم التنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى. وفي مارس 2004 اغتالت إسرائيل مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وخلفه في قيادة الحركة عبد العزيز الرنتيسي، لكن بعد أقل من شهر، لقي نحبه في ضربة إسرائيلية، ليتم اختيار مشعل رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، حيث استمر في منصبه حتى العام 2017، ثم خلفه إسماعيل هنية.
ونجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال عام 1997 في عمّان بعد عملية نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي، باستخدام السم، واستطاعت الأردن القبض على عملاء الموساد والحصول "الترياق" الذي أنقذ قائد "حماس" من الموت.