متخصص في الشأن الاقتصادي: الحكومة تسعى للتخلص من دعم الوقود نهائيا
أكد عادل صبري الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، أن الحكومة تسعى إلى التخلص من دعم الطاقة بشكل نهائي.
وقال صبري في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "هذا القرار متوقع ولكن لم يكن منتظرا أن يتم تطبيقه بهذه السرعة مهد رئيس الوزراء خلال اجتماع منذ أسبوعين أن أسعار البترول ترتفع ارتفاعا كبيرا ويمكن أن نواجه مشكلة في الوقود وانقطاع التيار الكهرباء وشعرنا أن هناك خطة لزيادة الأسعار وكنا نتوقعها في نهاية نوفمبر".
وأضاف: "الحكومة تستغل بعض التوترات الدولية والعدوان على غزة والقول إن هناك حرب يمكن أن تشنها إسرائيل على محطات النفط في إيران ويتم الترويج على أساس أن هناك أزمة دولية، أسعار البترول عالميا تنخفض لأن ليس من مصلحة أمريكا اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران".
وتابع: "إسرائيل مكلفة من الولايات المتحدة وتحصل على دعم سياسي وعسكري لقص أظافر إيران في المنطقة ويتم التنسيق بين إيران وأمريكا لتهدئة الأمور لأن ارتفاع أسعار النفط سوف يضر الاقتصاد الأمريكي وسوف تتأثر الانتخابات".
وأكمل: "التوقعات أن البترول سوف ينخفض، البترول انخفض عالميا بعد الضربات في لبنان وانتهت عند 80 دولارا وانخفضت إلى 74 دولارا وحتى صفقات النقط الآجلة انخفضت عالميا أيضا".
وذكر: "إشكالية الحكومة أنها وضعت الموازنة في يونيو الماضي وكانت أسعار البترول عالميا مرتفعة كان توسطها 85-90 دولارا وانخفض المتوسط للعام الحالي وسوف يظل عند مستوى الـ 74 دولارا لأن هناك وفرة في الإنتاج وتراجع في الاستهلاك في أسيا بزعامة الصين".
وواصل: "المشكلة محلية ولكن الحكومة تصدر المشكلة العالمية للداخل الحكومة تريد التخلص من الدعم على الوقود وحين رفع الأسعار المرة الماضية تخلص من 30 مليار جنيه وبعد هذا الارتفاع سوف يتخلص من 20 مليار جنيه أخرى".
واختتم: "الحكومة تريد توفير أموال الدعم وفقا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي، رئيس الوزراء ووزير المالية تعهدوا بعدم تحريك الضرائب خلال السنتين القادمتين وكل الضغوط سوف تقع على جيب المواطن العادي ارتفاع الوقود وخاصة السولار سوف يؤدي لارتفاع في الأسعار وارتفاع في التضخم".