خبير عسكري يوضح دلالات العمليات الفردية التي تستهدف جنود الاحتلال من الأردن
أكد الفريق قاصد محمود، النائب الأسبق لرئيس هيئة الأركان الأردنية، أن العمليات التي تحدث من وقت لآخر على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة والتي تستهدف جنود الاحتلال سوف تظل موجودة، مشيرا إلى أن هناك غضبا شديدا من الأردنيين تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "العربي": "عمليات التسلل طويلة وممتدة تاريخيا، العلاقة بين الضفة الغربية والشرقية اجتماعية وسياسية واقتصادية وهناك عمليات ذات بعد أمني ومقاوم سواء دعم للمقاومة أو تهريب أسلحة و90-95% يتم اكتشافها مبكرا".
وأضاف: "عملية اليوم كانت عملية عسكرية والرجل موجود على الجسر بحكم عمله وقيمة العمليات الحقيقة لها أبعاد، والأول كلفة الحدود وأمن الحدود وهو ما يرفع التكاليف لمواجهتها أو الحد منها لإفشالها في مراحل مبكرة".
وتابع: "العمليات موجودة لاعتبارات وهي العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والعدوان على الضفة الغربية وهناك عدوان صهيوني واضح على الضفة اعتقالات وقتل وتهجير وتهويد وهذا مرتبط تماما بالأمن الأردني والحالة الأردنية، الأردنيين مرتبطين تماما بالشعب الفلسطيني وما يشاهدوه يزيد من غضبهم ومن حبهم للثأر والانتقام".
وواصل: "المخطط الإسرائيلي الصهيوني الذي لا يتوانى عن نشر خرائط ويعتبر الأردن جزء من إسرائيل يستفز الأردنيين ويزيد من غضبهم وهذه حالة ستبقى محفز وسبب مباشر لنرى تلك العمليات صحيح أنها فردية ولكن قد تتطور".
وأكمل: "حالة الوعي الأردني لوعي الحدود عالية والكلفة التي يتحملها الأردن في أمن الحدود عالية جدا وستبقى قائمة طالما أن العدوان بهذه الصورة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق إصابة اثنين من جنوده في عملية تسلل من الحدود الأردنية حيث قتل اثنين من المهاجمين وفر الثالث.