الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد السنوار.. أسماء المتبقين أعلى هرم القيادة في حماس

الرئيس نيوز

بعد أن أعلنت إسرائيل، الخميس، تصفية يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والعقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر  2023 على جنوب إسرائيل، اهتمت الصحافة الغربية بأسماء المرشحين لخلافته ونشرت شبكة سكاي نيوز معلماتٍ عن بعض من تبقى من قادة حماس البارزين:

خالد مشعل
قاد خالد مشعل (68 عامًا) حركة حماس في الفترة من 2004 إلى 2017 ونال شهرة عالمية في عام 1997 عندما حقنه ضباط إسرائيليون بالسم في العاصمة الأردنية عمان في محاولة فاشلة لاغتياله ويقيم مشعل حاليا في قطر مع عدد من كبار مسؤولي حماس.

محمد السنوار

شقيق يحيى السنوار وهو أحد أبرز وأقدم قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ولد محمد السنوار في 15 سبتمبر أيلول 1975 ونادرا ما ظهر في مناسبات عامة أو تحدث للإعلام ومثل شقيقه.

ويعد محمد السنوار أحد أهم العناصر على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وذكرت مصادر من حماس إنه نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله، من بينها غارات جوية وهجمات بعبوات مفخخة على جانب الطريق. وقالت المصادر إن آخر محاولة لاغتياله قبل اندلاع الحرب في غزة كانت في عام 2021.

خليل الحية

كان الحية نائبا للسنوار وقاد في الآونة الأخيرة، تحت إشراف إسماعيل هنية، قيادة فريق حماس في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.

وذكر الحرس الثوري الإيراني أن خليل الحية كان مع هنية في المبنى نفسه الذي أصابه صاروخ في طهران، لكنه لم يكن في نفس الشقة وقت الضربة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر أن الانفجار الذي قتل هنية نجم عن قنبلة. واستهدفت غارة إسرائيلية منزل أقاربه في عام 2007 مما أسفر عن مقتل عدد منهم. وقتل ابنه الأكبر في هجوم على منزله عام 2014.

موسى أبو مرزوق

يعتبر موسى أبو مرزوق أحد مؤسسي حركة حماس عام 1987، والرئيس الأول للمكتب السياسي للحركة  (1992- 1996)، وبعد حملة الاعتقالات الواسعة التي تعرض لها قيادات وكوادر حركة حماس في الداخل عام 1989، أعاد بناء الحركة من جديد، وفصل بين أعمالها الإدارية والتنظيمية والأمنية والعسكرية، وربط الداخل بالخارج ويرأس أبو مرزوق حاليا مكتب العلاقات الدولية والقانونية في حركة حماس، ونائب رئيس الحركة.

محمود الزهار
هو طبيب جراح يبلغ من العمر 79 عاما ويلقبه الأصدقاء والأعداء "بالجنرال" بسبب آرائه المتشددة تجاه إسرائيل ومعارضي حماس ولم يظهر الزهار (79 عامًا) علنيا أو يدلي بتصريحات منذ هجوم السابع من أكتوبر ولا يزال مصيره مجهولا، ونجا الزهار من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2003. وكان أول وزير خارجية تعينه حماس بعد توليها السلطة في غزة في عام 2007.

مروان عيسى (أعلنت إسرائيل تصفيته ولم تعلن حماس)
زعمت قوات الاحتلال في مارس 2024 أنها قتلت مروان عيسى نائب قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، لكن حماس لم تؤكد مقتله.
وتقول إسرائيل إن الضيف اغتيل في غارة جوية إسرائيلية في يوليو تموز. وأصبح عيسى، الملقب باسم "رجل الظل" لقدرته على التهرب من رصد رادار العدو له، الرجل الثالث في حماس.
وشكل عيسى هو واثنان من كبار قادة الحركة مجلسا عسكريا سريا من 3 أفراد يتخذ قرارات استراتيجية.

محمد شبانة
معروف باسم أبو أنس شبانة، وهو واحد ممن تبقى من قادة حماس العسكريين، ويرأس كتيبة الحركة في رفح بجنوب قطاع غزة وقالت مصادر من حماس إن شبانة لعب دورًا مهمًا في تطوير شبكة الأنفاق في رفح التي استخدمت في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود، شملت هجوما عبر الحدود في عام 2006 أسر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتولى محمد شبانة قيادة كتيبة رفح بعد أن قتلت إسرائيل 3 من قادة الحركة الرئيسيين خلال حرب استمرت 50 يوما في عام 2014، قالت الكتيبة إنها خطفت خلالها جنديين إسرائيليين.

روحي مشتهى (أعلنت إسرائيل تصفيته ولم تعلن حماس)
يعتبر روحي مشتهى موضع ثقة السنوار وأقوى حليف له في حماس، وقد أسس بالتعاون مع السنوار أول جهاز أمني للحركة في أواخر الثمانينيات، وكان مسؤولا عن تعقب الفلسطينيين المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وقتلهم.

وأطلقت إسرائيل سراحه من السجن مع السنوار في عام 2011، وكُلّف في الآونة الأخيرة بالتنسيق بين الحركة في غزة ومسؤولي الأمن في مصر بشأن مجموعة من القضايا تشمل تشغيل معبر رفح الحدودي.

وقالت إسرائيل في الأول من أكتوبر إن روحي مشتهى قتل في ضربة جوية على غزة قبل 3 أشهر. ولم تؤكد حماس أو تنفِ الأمر، ولا يزال مصيره مجهول.

واستغرق الأمر أكثر من عام من شن الحرب، لكي تتم تصفية المستهدف الرئيسي في غزة: يحيى السنوار.

 

وذكرت مجلة "ذا سبكتاتور" البريطانية أن السنوار كان العقل المدبر لطوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 ولكن منذ أغسطس الماضي تمت ترقيته إلى قائد حركة حماس، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 يوليو أثناء رحلة إلى طهران، واليوم يجب على حماس الحركة الآن اختيار قائد جديد.

بعد قيادته لفرع حماس في غزة منذ عام 2017، عزز السنوار علاقات الحركة بطهران فيما يسمى محور المقاومة، وهي مظلة بقيادة طهران للقوات الإقليمية المعادية لإسرائيل في المنطقة. لقد ساعد في التغلب على الخلاف الكبير بين طهران وحماس والذي تطور في وقت سابق من العقد الحالي، ومع رحيل السنوار، أصبحت مستقبل حماس والحرب الرهيبة الجارية الآن موضع تساؤل.

قد يظهر قائد حماس القادم من القادة العسكريين الذين بقوا في غزة - وخاصة محمد السنوار، الأخ الأصغر ليحيى - أو من أولئك الذين يعملون في أجنحتها السياسية المنفية في قطر أو تركيا أو لبنان.

وتوقعت المجلة  أن يحدث تحول ما بعد السنوارر وقد تقرر بعض عناصر حماس اختيار مسار أكثر سياسية وأحد المرشحين المحتملين الذين قد يحدثون هذا التغيير هو خالد مشعل، قائد حماس من عام 1996 إلى عام 2017. في حين أن ولايته تضمنت الخلاف مع طهران بشأن سوريا، إلا أن مشعل كان يعمل بشكل وثيق مع النظام الإيراني قبل ذلك وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقى بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة، واستمر في الإشادة بالهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.

ومع ذلك، من المعروف أن مشعل مهتم بتقريب حماس من تركيا والدول العربية وفي عام 2015، زار مكة المكرمة والتقى بملك المملكة العربية السعودية، المنافس اللدود لإيران، وقد اعتُبر خروجه من منصبه في عام 2017 مكسبًا كبيرًا لطهران، كما يمكن اعتبار عودته إلى السلطة خسارة كبيرة لإيران وييتابع المراقبون ما إذا كان لديه ما يكفي من الثقل السياسي والدعم من الدول العربية لقيادة حماس.

تحث الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إسرائيل على الاستفادة من تصفيية السنوار بالأمس القريب وتهدئة الصراع في غزة، وفي بيان الرئيس بايدن الذي احتفل فيه بمقتل السنوار، حث إسرائيل على التخطيط "لليوم التالي"، مع رحيل حماس من السلطة ولكن "تسوية سياسية توفر مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء" ودعا إلى "إنهاء هذه الحرب لى الأبد، والتي تسببت في الكثير من الدمار للأبرياء" كما أصدرت نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية التي لم يتبق عليها سوى أسابيع قليلة، دعوة مماثلة، طالبت فيها باتفاق يمكن أن يطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين ويضع حدًا لـ "المعاناة في غزة".

ولكن تصريحات بنيامين نتنياهو حيين أعلن تصفية السنوار، نفت أن تكون اللحة الراهنة نهاية الحرب، بل "بداية الحرب”، ولكن ماذا يعني ذلك؟ من خلال بعض المناورات، ستحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي الآن تأمين إطلاق سراح الرهائن وإعادة غزة إلى إدارة عربية وفلسطينية.

أما بالنسبة للجبهات الأخرى من الحرب، فربما تتمكن إسرائيل من تأمين وقف إطلاق نار ملائم مع حزب الله في الشمال ومع إيران، التي تنتظر الرد الإسرائيلي في أعقاب هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر. فهل ينتهز نتنياهو هذه اللحظة للسعي إلى السلام؟ ربما يستمر بيبي نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف في ضرب أعداء إسرائيل دون هدف نهائي ومن ثم خلق دائرة مفرغة من العنف والرد.