عبد الحليم قنديل: استشهاد السنوار كذب الروايات التي ترددها إسرائيل منذ عام
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل أن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد انتهت حياته على النحو الذي يليق بأسطورته كقائد مقاوم.
وقال قنديل خلال مداخلة مع برنامج "حديث الاخبار" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "التصريح الأمريكي حول أن العالم أفضل بدون يحيى السنوار متكرر سمعناه حين أعدموا صدام حسين وسمعناه مع اغتيال حسن نصر الله وسوف نسمعه دائما كلما انتهت سيرة حياة أي مكافح ضد الامبريالية لأنه من المؤكد أن العالم سيكون أفضل بدون بلينكن واشباهه".
وأضاف: "العدو الإسرائيلي قال جرى قتل يحيى السنوار والرواية التي تبعتها من الجانب الإسرائيلي أن يحيى السنوار لم يكن في نفس أو محروسا بالأسرى الإسرائيليين ولم يكن على وسطه حزاما ناسفا ليفجر نفسه حين يواجه الإسرائيليين".
وتابع: "كل الروايات والحكايات السخيفة التي روتها إسرائيل على مدى عام كامل من نوع أن يحيى السنوار يسمع جنازير الدبابات الأن أو هو مختبئ، يحيى السنوار في مشهد النهاية كان على النحو التالي كان موجودا مع اثنين من رفاقه المسلحين ويحاولون جذب قوة مشاة إسرائيلية إلى مبني مفخخ وأطلقت الدبابة التي كانت معهم طلقة اصابت الثلاثة بما فيهم يحيى السنوار".
وواصل: "يحيى السنوار انتهت سيرة حياته على نحو يليق بأسطورته وهذه نهاية تليق بأسطورة مقاوم من نوع فريد لم يمت على سريرة ولا مختبئ ولا في قصر سلطان، مات في الميدان".
وأوضح: "الشيء الاخر الذي يجب أن نستوعبه وقد تكرر كثيرا أن فكرة قطع الرأس في حالة حركات المقاومة لا تعني شيئا سلبيا ولكن أشياء إيجابية، قتلت إسرائيل كل قادة حركة فتح من أبو جهاد إلى أبو إياد إلى أبو عمار وقتلت إسرائيل كل قادة حركة حماس من أحمد ياسين وصلاح شحاذة وقتلت إسماعيل هنية ويحيى السنوار".
وأكمل: "اغتيال القادة يمد الحركات المقاومة بحكم عقيدتها الوطنية وأيمانها الديني وتركيبها وهياكلها بقوة مضافة وزاد على التقدم خاصة إذا جرى قتل قائد على النحو المشرف الذي انتهت به حياه يحيى السنوار".
واختتم: "تربينا أجيال وراء أجيال على أسطورة جيفارا في أمريكا للاتينية، جيفارا الان يوضع على كل الألبسة دون أن يعرف كثيرون من هو الرجل وأسطورة السنوار ستظل أكثر تأثيرا في نفوس أجيال مقبلة من الفلسطينيين بالذات بكثير من سيرة جيفارا".