مصطفى البرغوثي: يحيى السنوار أفشل الإسرائيليين مرة أخرى بعد وفاته
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن ظروف استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يتوافق مع الرواية التي كانت تروج لها إسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وقال البرغوثي في مداخلة مع شبكة "سي إن إن" "أخشى أن ما حدث لا يتوافق حقا مع ما يقوله الجانب الإسرائيلي اعتقد أنهم كانوا يبحثون عن صورة نصر ولكن السنوار اعطاهم صورة مختلفة".
وأضاف: "حقيقة أنهم وزعوا صور جثته وهو أمر غير مقبول بكل المقاييس كشفت أنه كان يقاتل لم يكن مختبئا في نفق كما ادعى نتنياهو ولم يكن مختبئ خلف المدنيين الفلسطينيين كما تقول الدعاية الإسرائيلية ولم يكن مختبئ خلف الاسرى الإسرائيليين كما زعموا ولكنه كان يقاتل وهذه الصورة سوف تجعله وكأنه بطل بالنسبة للفلسطينيين والعرب ومعظم الناس الذين يعارضون الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "في رأيي أفشل السنوار مرة أخرى الإسرائيليين أفشل استخباراتهم ولم ويتمكنوا من الوصول إليه ليس فقط في السابع من أكتوبر ولكن طوال العام الماضي وكان يقاتل فقد كان شجاعا وليس جبانا كما كانوا يزعمون".
وواصل: "السؤال الكبير هنا بعد مقتل السنوار هل سيدفع ذلك لإنهاء الحرب الفظيعة؟ هل سيجبر ذلك نتنياهو على قبول وقف إطلاق النار أشك في ذلك لأن نتنياهو لا يهتم بالرهائن الإسرائيليين كما يدعي وكل ما يريده هو توسيع الحرب واستبدال الاحتلال في الضفة الغربية بتوسيعه وجعله احتلالا للضفة الغربية وأجزاء كبيرة من لبنان كما يأتي ويريد جر المنطقة إلى حرب إقليمية على أمل جر الولايات المتحدة لحرب مع إيران".
وأوضح: "موت السنوار إن كان صحيحا في رأيي سوف يفضح نتنياهو أكثر كشخص لا يريد انهاء هذا الوضع شعب غزة يعاني اليوم وفي هذه اللحظات شمال غزة بلا ماء ولا طعام منذ 13 يوما انهم تحت حصار رهيب يتعرضون للقصف واحرق الناس حتى الموت في أحدث الغارات الإسرائيلية على مستشفى".
واختتم: "150 ألف فلسطيني قتلوا واصيبوا منذ السابع من أكتوبر وهذه المذبحة يجب أن تتوقف ولن تتوقف إلا لو أجبرت الولايات المتحدة نتنياهو على التوقف".