توصيات بالسفر لمصر.. اهتمام عالمي بالمتحف المصري الكبير
ليس من الممكن أن يبهر المرء مثل الحضارات القديمة، فهناك شيء فريد من نوعه يأسر الألباب في أهرامات مصر، بهذه الكلمات وصف إريك مونكابا أهمية المتحف المصري الكبير كمشروع واعد، وتجدر الإشارة إلى أن إريك متخصص في التوصية بمسارات السفر للعملاء من القطاع الخاص من خلال شركته وعاش سابقًا في القاهرة.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفكر في أي مكان آخر على هذا الكوكب يتمتع بكثافة أكبر من التاريخ الملموس: أكثر من 100 هرم في الشمال، ومعابد مذهلة في الجنوب، والكثير من المقابر والمتاحف المليئة بالتحف فيما بينها”، وفقًا لمقابلة أجرتها مجلة Elle الفرنسية.
وتعد مصر واحدة من أقدم الحضارات في العالم، لكنها تشهد طفرة سياحية كبيرة للغاية، حيث استقبلت البلاد عددًا قياسيًا من الزوار الدوليين بلغ 14.9 مليون زائر العام الماضي؛ وتتوقع أن يكون لديها 25000 غرفة فندقية بحلول نهاية هذا العام؛ وأضافت مطارًا ثانيًا - يسمى مطار سفنكس - بالقرب من الأهرامات قبل عامين.
ومن المقرر افتتاح فندق مندرين أورينتال في المستقبل القريب، كما ستضيف فنادق ومنتجعات فور سيزونز، التي لديها بالفعل فندقان في القاهرة، فندقًا ثالثًا هناك في عام 2025 وآخر في الأقصر في عام 2026. وهناك أيضًا العديد من قوارب النيل الجديدة، من البوهيمية الأنيقة إلى الفاخرة للغاية، بما في ذلك "يلا نيل" للمهندس المعماري طارق شمة، الذي صمم متاجر ومنازل لكريستيان لوبوتان.
يمتلك لوبوتان، الذي علم فقط عندما أصبح بالغًا أنه نصف مصري، منزلًا في الأقصر وقاربًا على النيل ويقول: "كنت مهتمًا بالقاهرة دائمًا ومنجذبًا إليها، لأنها مدينة مليئة بالطاقة - وهذه الطاقة تأتي من الناس، والشعب المصري لطيف بشكل لا يصدق"، ولكن الخبر الأبرز في مصر هو المتحف المصري الكبير، وهو تحفة معمارية تقدر تكلفتها بمليار دولار على مساحة تزيد عن 120 فدانًا على هضبة الجيزة، بالقرب من الأهرامات وعلى بعد حوالي 25 دقيقة بالسيارة من القاهرة. ويُقال إنه "أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة"، وسيعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية في مساحة المعرض الخاصة به. لو كان بإمكان الزوار رؤيتها جميعًا.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري الكبير، الذي صممته شركة "هينغان بينج للعمارة" الأيرلندية، مفتوح جزئيًا فقط؛ فقد ترددت أنباء عن افتتاح كبير لسنوات وتم تأجيله بسبب الوباء العالمي والصراعات المحلية والعالمية المختلفة.
ويمكن للزائرين اليوم حجز جولات إرشادية في الأتريوم، وهي مساحة شاهقة يرسو عليها تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه أكثر من 43 قدمًا ويزيد عمره عن 3000 عام. تشمل الجولة أيضًا الدرج الكبير الذي يبلغ ارتفاعه ستة طوابق، والذي تصطف على جانبيه أكثر من 60 قطعة أثرية، بما في ذلك التماثيل الملكية والتوابيت.
ونقلت المجلة عن سعيدة الحركاني، مديرة البرمجة الثقافية في شركة ليجاسي ديفيلوبمنت آند مانجمنت، التي فازت بمناقصة الحكومة لتشغيل المتحف: "نشير إليه باعتبارها وجهة. إنها مجمع ضخم" وتوضح أنها لا تشغل سوى حوالي 30 في المائة من الموقع بالكامل، مضيفة: "لدينا قاعة، وسينما، ومساحات معرض فني، ومساحات عرض، ومتاجر تمثل أفضل المصممين المصريين. يمكنك التسوق وتناول الطعام ومشاهدة فيلم ورؤية مسرحية والذهاب إلى معرض فني والذهاب إلى المعارض والتعرف على مصر القديمة وتم الانتهاء من بناء الفندق، ولكن لم يتم الإعلان عن المشغل بعد. يولي عالم الفن اهتمامًا أكبر بالفنانين المصريين، سواء في الداخل أو الخارج.
وانطلقت النسخة الأولى من حدث Art d'Egypte الفني لأول مرة في عام 2021، والذي أسسته أمينة المعارض الفرنسية المصرية نادين عبد الغفار، بحضور فاريل ويليامز. واجتذب المعرض، الذي أقيم كل خريف في الأهرامات، أكثر من 800000 زائر العام الماضي. هذا العام، ونال الجناح المصري في بينالي البندقية، الذي يضم أعمال الفنان وائل شوقي، استحسانًا نقديًا واسع النطاق وذكره البعض كأحد أفضل البينالي، مما خلق المزيد من الضجة حول البلاد كوجهة فنية ناشئة.