تفاصيل محادثات شراء مصر لـ 6 غواصات هجومية فرنسية متطورة
لا تزال مصر في محادثات مع فرنسا بشأن شراء غواصات باراكودا، وفي وقت سابق، رجح الخبراء أن هناك حاجة إلى أن تتدخل الرئاسة الفرنسية لحل المسائل العالقة المتبقية في الصفقة، وخاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا لمحركات الغواصات والصواريخ البحرية.
ونشر موقع “تاكتيكال ريبورت”، تقريرًا عن موقف مجموعة نافال من بناء مصر لغواصات باراكودا للتصدير، وأفادت صحيفة “لا تريبيون” في تقرير حديث، أن مجموعة نافال الجروب الفرنسية الرائدة في الصناعات البحرية والعسكرية تقود حاليا حملات ترويجية للتسويق وتصدير غواصاتها إلى 13 وجهة دولية مختلفة، وهي: هولندا، وبولندا، ورومانيا، والمغرب، ومصر، والهند، وإندونيسيا، والفلبين، والبرازيل، والأرجنتين، وبيرو، وكولومبيا، وتشيلي.
وذكرت لا تريبيون أن مصر أعربت في عام 2022 عن اهتمامها بالحصول على عدد 4 إلى 6 غواصات من طراز باراكودا الفرنسية المتطورة ذات الدفع التقليدي (كهرباء/ديزل)، مرجحة إمكانية إقدام مصر على شراء هذه الغواصات المتطورة بحلول عام 2026 مع تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد.
وتمتلك غواصات الباركودا الفرنسية، القدرة علي إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات ونشر الألغام البحرية، بالإضافة إلى قدرات إطلاق الصواريخ الجوالة من خلال خلايا الإطلاق الرأسية التي تتزود بها الغواصات من هذا الطراز.
وكانت تقارير صحفية أجنبية قد ذكرت في وقت سابق، أن مصر تتطلع للحصول على هذه الإمكانية، حيث تضمنت المباحثات بين الجانب المصري والفرنسي مناقشة اقتناء الصواريخ الجوالة من طراز MDCN، وهي النسخة المطلقة من على متن الغواصات والقطع البحرية.
وكانت هولندا قد اتفقت مع مجموعة نافال جروب الفرنسية في مارس الماضي، على اقتناء أربعة غواصات جديدة من طراز باراكودا الفرنسية ذات الدفع التقليدي بالكهرباء والديزل وذلك في صفقة تبلغ قيمتها 6 مليار دولار أمريكي.
وتعد الباراكودا هي أحدث الغواصات الهجومية الفرنسية وتتوفر بنسخ ذات دفع تقليدي وأخرى ذات دفع نووي مخصصة للبحرية الفرنسية فقط.
وتتراوح إزاحة نسخها المخصصة للتصدير بين 3000 إلى 5000 طن، حيث تمتلك القدرة على البقاء في البحر لمدة ثلاثة أشهر أو الإبحار لمسافة 18 ألف ميل بحري، وتبلغ سرعتها القصوى 14 عقدة، بينما تستطيع الغوص حتى عمق 300 متر.
باراكودا هي أحدث غواصة في أحواض بناء السفن الفرنسية، وتعرف أيضًا باسم “سوفرين” باللغة الفرنسية. وستحل باراكودا محل غواصة الجيل الأول للبحرية الفرنسية من فئة “روبيس” والتي تعمل بالطاقة النووية أيضًا. تماشيًا مع تصميم الغواصة الهجومية النموذجية، تعتبر باراكودا أصغر حجمًا من غواصات الصواريخ الباليستية الكبيرة، حيث تبلغ إزاحتها حوالي 5000 طن. في حين أنها تمثل ضعف إزاحة الفئة السابقة تقريبًا، إلا أنها أصغر بكثير من الغواصات الهجومية في البلدان الأخرى. خذ على سبيل المثال غواصتي Seawolf وفيرجينيا الأمريكيتين كلاهما تزيد إزاحتهما عن 8000 طن، أو غواصة Astute البريطانية حوالي 7500 طن.
يرجع الاختلاف في الحجم إلى الدرجة العالية من الأتمتة على متن باراكودا. في حين أن غواصة فيرجينيا تتطلب طاقمًا من 140 تقريبًا، فإن فئة باراكودا تضم طاقمًا صغيرًا من 65 فقط. على الرغم من أن الطاقم الأصغر قد يبدو مثاليًا لقوة غواصة حديثة، إلا أنه لا يخلو من العيوب. قلة عدد الأيدي العاملة على متن الغواصة يعني تناوبًا أسرع للطاقم وإرهاقًا أكبر للطاقم، مما قد يعيق وقت رد الفعل ويسبب مشكلات لوجستية للطاقم.