مصر تحث دول حوض النيل على إعادة النظر في اتفاقية عنتيبي
سلطت صحيفة “يني شفق" التركية، الضوء على دعوة مصر دول حوض النيل، أمس الأحد، إلى إعادة النظر في اتفاقية الإطار التعاوني (CFA) المعروفة باتفاقية عنتيبي.
ووقعت سبع دول من أصل 11 دولة في حوض النيل على اتفاقية الإطار التعاوني، وهي أوغندا وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا وكينيا وبوروندي وجنوب السودان.
وتريد مصر والسودان بديلا للاتفاق الذي يسمح الآن لدول حوض النيل الأخرى بإقامة مشاريع على طول النهر دون موافقة دول المصب.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إذ أكد أن الحفاظ على موارد مصر المائية "قضية وجودية"، وأضاف السيسي خلال فعالية أسبوع القاهرة السابع للميله أن "نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر، حيث يمثل أكثر من 98%" من إمداداتها المائية.
كما أبرزت الصحيفة تصريحات وزير الري هاني سويلم، خلال فعالية مائية مهمة بالقاهرة، فقال: "ندعو دول حوض النيل الموقعة على اتفاقية عنتيبي إلى مراجعة موقفها والعودة مرة أخرى لبحث التعاون بين الدول بما لا يضر أي من دول حوض النيل".
وأضاف أن "موقف مصر عادل ومتسق مع الاتفاقيات الدولية النهرية المعمول بها دوليا".
وأكد الوزير أن المناقشات "يجب أن تشمل كل الدول ولا تستبعد مصالح دولة على حساب أخرى مما يسبب لها الضرر" وقال سويلم إن إمدادات المياه في مصر لا تكفي احتياجات البلاد.
وأكد أن مصر لن تتنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل، وترفض بشدة اتفاقية عنتيبي بشكلها الحالي.
وتختلف مصر مع إثيوبيا بشأن مشروع بناء سد على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة "تهديدا وجوديا" لحصتها من المياه. وتقول أديس أبابا إن السد ضروري لتنميتها.
وفشلت سنوات من المفاوضات بين البلدين في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.