شاهد.. باحث يكشف عن رسائل حزب الله لإسرائيل من عملية بنيامينا
أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن هجوم المسيرة الذي نفذه حزب الله اليوم في منطقة بنياميا في حيفا وجهت عدد من الرسائل إلى حكومة الاحتلال.
وقال أنور في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك رسائل عديدة حملتها عملية بنيامينا للإسرائيليين أولها هي أن النشوة التي سادت إسرائيل بسبب المفخخات، التي تم تفجيرها في قيادات حزب الله واغتيال عدد من كبار الشخصيات هذه كانت نشوة مؤقتة".
وأضاف: "حين تتحدث إسرائيل أنها قضت على ثلثي ترسانة حزب الله من الصواريخ تتلقى صفعتين الأولى بصواريخ مضادة للدبابات تم اصطياد 28 من عناصر جيش الاحتلال داخل جنوب لبنان، بعدها بساعات تم إصابة 67 من جنود الاحتلال بعد عملية المسيرة وبعضهم في حالات حرجة".
وتابع: "هذه الرسائل تجعل خلافات داخلية تتأجج داخل الحكومة الإسرائيلية وليس المجتمع الإسرائيلي بمعنى أنه كان هناك خلاف واضح بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء حول زيارة كان من المزمع أن يقوم بها وزير الدفاع إلى واشنطن، وبعد أن تدخل نتنياهو لعرقلة الرحلة وضع اشتراطات منها الاتصال ببايدن والحصول على تصريح من مجلس الوزراء الأمني المصغر".
وواصل: "في واقع الحال جيش الاحتلال يستغل الحرب النفسية التي يرعاها أمام المجتمع اللبناني لجعل الأمور تسير في كفة الاحتلال، ولكن على الأرض يمني جيش الاحتلال في الهجوم البري بخسائر فادحة وأتوقع أن ينضم نازحين جدد إلى النازحين القدامي".
وأكمل: "نتنياهو وعد بإعادة النازحين ولكن على ارض الواقع تصل الهجمات إلى تل أبيب وحيفا وما بعد حيفا وهو مؤشر خطير يجعل هناك ردع".
وذكر: "عملية بنيامينا بعد جولة الليطاني 1978 والاجتياح 1982 ثم 2006 وكانت إسرائيل تمنى فيها برسائل فادحة واعتقد بعد 18 سنة من الأعداد والتجهيز لهذه الجولة اتضح أن الحسابات الإسرائيلية خاطئة ترسانة حزب الله وحجم الاختراق للجانب الإسرائيلي كبير والهجمة على جنوب لبنان لن تكون نزهة".
واختتم: "على تل أبيب أن تراجع حساباتها في ظل استمرار نزيف الخسائر في ظل السعي لعدم خفض الروح المعنوية التي كان يتم شحذها في الأيام الماضية".