الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

ضياء الدين داود عن حادث قطاري المنيا: سوء الإدارة يؤدي لنتائج كارثية

النائب ضياء الدين
النائب ضياء الدين داود

عقّب النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، على حادث تصادم قطارين بالقرب من مزلقان ماقوسة، مما أسفر عن وقوع إصابات، وسقوط عربتين من أحد القطارين في ترعة الإبراهيمية.

وقال داود لـ"الرئيس نيوز"، إن حادث قطار المنيا وقع بعد افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل بالجيزة، التي نفتخر بها جميعًا، ومع ذلك، لا يزال هناك قصور في إدارة مرفق السكك الحديدية وملف الطرق من المسؤولين، رغم هذه الافتتاحات الكبرى.

"سوء إدارة"

وتابع أن التقدم والإنجاز الذي يتم تحقيقه سرعان ما يتم إساءة إدارته، مما يؤدي إلى نتائج كارثية بسبب غياب خطط صيانة وإدارة فعّالة رشيدة للطرق بعد تطويرها، ووفقًا للتقارير نجد أن الطرق بعد الانتهاء من تطويرها تفتقر للإدارة، وتُترك لسائقي الشاحنات الذين ينتهكون القوانين بحمولات زائدة مخالفة لتصميم هذه الطرق، مما تسبب في انهيار العديد منها خلال 5 سنوات فقط من افتتاحها.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح محطات القطارات والطرق ويؤسس شبكات نقل ضخمة، ولكن للأسف هناك غياب في الإدارة بعد هذه الافتتاحات من جانب المسؤولين.

وتساءل النائب، "من يدير الأمور بعد هذه الافتتاحات؟ هل هو الموظف الفاسد الذي يكره الدولة ويعمل بأجر زهيد ويبحث عن طرق لسرقة مصر؟ وما هي حصة الشركة الوطنية للطرق وما يتم إنفاقه على صيانة الطرق سنويًا؟".

وأكمل أن "الدولة أنفقت تريليونات الجنيهات في الفترة الماضية، ولا يمكن أن نجد أنفسنا بعد سنوات قليلة نحتاج إلى تريليونات أخرى لصيانة محطات أو خطوط السكك الحديدية أو شبكات الطرق، مصر تحتاج إلى إصدار قانون مرور جديد في أسرع وقت".

وواصل النائب أن هناك غيابًا للرقابة على شبكات الطرق، خاصة بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث تنعدم الرقابة تمامًا.

وزاد: "الطرق بعد منتصف الليل مسخرة، الدولة بتاخد إجازة لمدة 6 ساعات من 12 منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، وبعد وقوع كل حادث، يتم وضع كمائن ثابتة ومتحركة وتشغيل الرادارات".

وطالب النائب، الرئيس السيسي بتشكيل لجنة برلمانية فنية من أستاذة كليات الهندسة لمراجعة أعمال كفاءة الطرق، وطرق إدارتها، ومنها الطرق حديثة الإنشاء وعلى رأسها طريق 30 يونيو، وطريق الصعيد، ومدى مطابقة العلامات الإرشادية الموجودة بها للأكواد الدولية، ومسؤولية الشركات التي تدير هذه الطرق وحدود اختصاصها.

وحمّل داود الشركات المسؤولة عن إدارة الطرق مسؤولية الحوادث التي تقع عليها.