نواب: توصيات "ملتقى أسوان" انتصار لحقوق الإنسان.. وندرس تنفيذها مع الوزراء

رحب نواب البرلمان، بتوصيات ملتقى الشباب العربي الإفريقي، الذي عقد بأسوان، مؤكدين تخصيص عدد من الاجتماعات المقبلة، لمناقشتها مع الوزارات المعنية بالتنفيذ، وبحث آليات تنفيذها على أرض الواقع وخططها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

وشدد الأعضاء على ضرورة دعم مؤسسات الدولة لتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل يتوازى مع حجم سرعة تحركاته، مؤكدين أن التوصيات عززت الاهتمام بجيل الشباب وخصوصا المبتكرين والمخترعين، بما سيعود بالنفع على وضعية القارة الاقتصادية، لإضافة إلى أن الاهتمام بصحة المواطن العربي والإفريقي يخلق مناخا طيبا للإبداع وإنجاز المهام على أكمل وجه.

النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أكد أن هذه التوصيات  تبرهن على أن مصر عادت بقوة إلى القارة السمراء واستعادت مكانتها وريادتها في القارة السمراء، مشيرًا إلى أن إطلاق مبادرة مصرية للقضاء على فيروس سى لمليون إفريقي، وإطلاق حملة 100 مليون صحة للضيوف المقيمين في مصر هو بمثابة تأكيد لرؤية الرئيس لمشاكل القارة السمراء ومشاركة مصر في حل المشكلات التي تواجه إفريقيا.

وأوضح نائب المصريين الأحرار في تعقيبه أن السعي نحو مشاركة وزارة التعليم العالي في تدريب وتأهيل الشباب خطوة إيجابية أيضا تخدم التوجهات المصرية نحو إفريقيا، فضلا عن تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والأفريقية ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وأفريقيا ، لافتا إلى أن مشاركة الشباب في وضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف.

من جانبه، أكد صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، أهمية التوصيات، مشيدا بما تم التطرق بشأنه لتشكيل فريق عمل عربي إفريقي لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف .

وبشأن توصيات إنشاء سوق عربية إفريقية مشتركة وصندوق تمويل بنية التواصل الإفريقي من الطرق والسكة الحديد والكهرباء لتعزيز الاندماج القاري وإنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار  قال حسب الله في تعقيبه بأنها تكفل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الافريقى وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول العربية والأفريقية وزيادة الاستثمارات المشتركة وإقامة بنية تحتية في مختلف المجالات داخل جميع دول القارة السمراء لتحقيق التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية والأفريقية بكل سهولة ويسر.

وأتفق معه النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح  السيسي يؤكد دائما انه ينتصر لحقوق الإنسان في اى مكان بالعالم

وقال إن الرئيس السيسى كان حريصا كل الحرص على حقوق الإنسان العربي والأفريقي عندما وجه نداء للشباب العربي والأفريقي بالحفاظ على دولهم والتصدي للإرهاب وللأفكار الإرهابية والتكفيرية المتطرفة، وصدور توصيات بهذا الشأن.

وأكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن التوصيات عكست ما في صدور الشباب العربي والأفريقي من تطلعات وآمال في تحسين الأحوال المعيشية في بلادهم وقطع خطوات سريعة لتحقيق التقدم، ومن ثم الملتقى  كان فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين الشباب حول المستقبل، باعتبارهم المحرك الأساسي لمجتمعاتهم.

وأضاف في تعقيبه علي أن الملتقى  نجح في خلق مساحة مشتركة يجتمع فيها الشباب العربي والافرالملتقي كونهاها اختلافاتهم بشكل حضاري لتحقيق تواصلا فاعلا ومستمرا فيما بينهم، وأوضح أن التكامل العربي الأفريقي ليس جديدا فقد بدأ مع استضافة مصر لأول قمة بين الجانبين في مارس ١٩٧٧.

من ناحيته ثمن المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، توصيات الملتقي  كونها جاءت على قدر هذا الحدث الذي كان محل وتقدير المجتمعات الدولية.

ولفت في تعقيبه إلي  أن التوصيات بلورت اهتمام مصر وإيمانها بعمقها الإفريقي التاريخي، ومدى عزمها لتحقيق طفرة تنموية شاملة الأطراف تساهم في وضع منطقة الشرق الأوسط في مكانتها الرائدة اللائقة بها، والتي تأخرت كثير عن تبوأها بسبب الصراعات وكثرة التحديات وعدم توحيد الرؤى.

وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة، إلى أن اللجنة ستخصص بعض اجتماعاتها لمناقشة التوصيات مع الوزارات المعنية بالتنفيذ، وبحث آليات تنفيذها على أرض الواقع وخططها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مشددا على ضرورة دعم مؤسسات الدولة لتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل يتوازى مع حجم سرعة تحركاته.

وأوضح رئيس اللجنة، أن التوصيات عززت الاهتمام بجيل الشباب وخصوصا المبتكرين والمخترعين، بما سيعود بالنفع على وضعية القارة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن الاهتمام بصحة المواطن العربي والإفريقي يخلق مناخ طيب للإبداع وإنجاز المهام على أكمل وجه.

وأشار إلى أن التوصيات أبلغ رد على مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وانتقاد الأوضاع الخاصة بها في مصر، مؤكدا أن السيسي لقن البشرية جمعاء دروسا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتغيير مفاهيمه؛ بحيث لم تعد تقتصر على حق المأكل والمشرب فقط، بل أصبحت تشمل على سبيل المثال؛ الحق في تبادل الثقافات والأفكار والتعبير عن الرأي وإتاحة مناخ جيد يسمح لهم بالابتكار والإبداع، والتعرف على الحضارات الأخرى.