طبيب كندي عائد من غزة يكشف الفظائع التي يرتكبها الاحتلال ضد السكان
أكد الدكتور بن طومسون، الطبيب الكندي العائد من قطاع غزة، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يعد مذبحة، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تستهدف الأطفال في الصدر والرأس.
وقال طومسون، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أعتقد أن أكثر ما شاهدته ولمسته أن هناك أزمة إنسانية تسببت فيها المذبحة التي تنتهجها إسرائيل وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة لم أرها في حياتي".
وأضاف: "كنت مع فريق طبي في ظل هذه الظروف وقد شاهدنا بأعيننا كيف أن هذه التداعيات تؤدي إلى كارثة محققة، وفي القطاع الطبي رأينا الاستهداف المباشر والتدمير المتعمد للمستشفيات والقطاع الطبي والبنية التحتية".
وتابع: "قبل أكتوبر كان هناك 63 مستشفى في القطاع وبعد ذلك أصبح هناك 42 من المستشفيات خارج الخدمة، والكثير من المتبقي يعمل بشكل جزئي وبالطبع عانت من قصور كبير من الخدمات وعجز في الخدمات واللوازم الطبية".
وأكمل: "هناك 100 من العاملين في الطواقم الطبية قتلوا والكثير منهم أصيبوا من جانب العداء الإسرائيلي بما في ذلك الإصابات التي طالت الكثير من الأطباء والعاملين في القطاع الإنساني، والكثير من البقاع والمناطق والمراكز الطبية والتي أدت إلى تدمير القطاع الطبي بشكل كبير".
وذكر: "أصبحت هناك كارثة محققة وتم هذا بشكل متعمد من جانب إسرائيل باستهداف مرافق المياه والكهرباء و100% من مواطني غزة ليس لديهم القدرة على الحصول على المياه الكافية الصالحة للشرب، وخسروا الكثير من ممتلكاتهم وقد فقد المجتمع الفلسطيني كل المعايير اللازمة لتحقيق حقوق الإنسان في القطاع".
وأوضح: "الظروف الحالية غير صالحة للاستهلاك الأدمي خاصة فيما يتعلق بالمياه والغذاء وهو ما أدى لزيادة كبيرة في حجم المصابين بالأمراض المعدية بما في ذلك النزلات المعوية والعدوى الجلدية والأعين، وبالإضافة لذلك أعتقد أن هذه كارثة لم أر مثلها من قبل في حياتي ولم يكن هناك وعي تام بهذه الكارثة إلا لمن عمل هناك".
واختتم: "ما حدث أدى لتدهور كبير في حياة المواطنين وكأحد العاملين في القطاع الطبي نحن نسجل كل هذه العمليات التي تستهدف بشكل متعمد الأطفال، وقد كتبت التقارير بشكل واضح في عدد من الصحف وهناك الكثير من الشهود بشأن الاستهداف المتعمد ضد الأطفال في الصدر والرأس وهو استهداف واضح وصريح من قبل القوات الإسرائيلية وهذه جريمة حرب ومذبحة".