محلل سياسي يوضح دلالات رفض جنود إسرائيليين الخدمة دون السعي لإبرام صفقة الأسرى
علق الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي، على الرسالة التي وجهها 130 جنديا إسرائيليا إلى حكومة الاحتلال والتي اشترطوا فيها السعي لإتمام صفقة الأسرى من أجل استكمال خدمتهم في الجيش.
وقال مطاوع في مداخلة مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الكلام الموجود في الرسالة معترف به في وسائل الإعلام والجيش الإسرائيلي والأمر الآخر، وهو الذي يضع علامات استفهام كثيرة على توقيت والجهة التي صدر منها البيان".
وأضاف: "في زمن الحرب يكون هناك الرقابة العسكرية في إسرائيل فاعلة جدا، ولذلك معظم مع يصدر عن تصريحات تتعلق بالجيش الإسرائيلي أو عملياته أو قادة سابقين أو موجودين بالخدمة يقع تحت الرقابة".
وتابع: "الرقابة العسكرية تضع سيطرة على كل ما يصدر في الإعلام وفي حالات كثيرة كان هناك اعتماد كبير من كل المحللين على ما يتم تصديره في الإعلام، وتبين أن جزءا كبيرا منه هو عملية تضليل حتى يتسنى لنتنياهو استكمال حربه تضخيم قدرات الفلسطينيين وإظهار أن هناك معارك يومية وكل هذه الأمور كانت تخدم إسرائيل بالفعل".
وواصل: "مثل هذا الخطاب يوضع في نفس الخطاب، كان هناك أعداد أكبر من ذلك بكثير تظاهرات ورفض الخدمة وهذا لم يؤثر على نتنياهو وحكومته وبالعودة للحروب السابقة كان هناك حركات ضد الحرب وضد الخدمة العسكرية ولم تؤثر بشكل كبير".
وأوضح: "إذا كان هناك تذمر 130 أو ألف هذا بالتأكيد لن يؤثر على توجه إسرائيل بالنسبة للقيادات العسكرية الأساسية، ولمعظم الجمهور وفقا لاستطلاعات الرأي هذه الحرب وجودية سواء كانت في غزة او لبنان هذا وفقا لاستطلاعات الرأي ومراكز الأبحاث".
وواصل: "إسرائيل جندت في قوات الاحتياط ما يزيد على 350 ألف جندي، وبالتالي عدد 130 لن يكون مؤثرا بشكل كبير ولكن في النهاية في مجتمع مثل المجتمع الإسرائيلي قد نسمع رأس هنا أو هناك".